177

هو الظافر الأعلى ، المؤيد ، بالذي

له ، في الذي ولاه ، من صنعه ، سر

42

رأى في اختصاصي ما رأيت ، وزادني

مزية زلفى من نتائجها الفخر

43

وأرغم ، في بري ، أنوف عصابة

لقاؤهم جهم ، ولحظهم شزر

44

إذا ما استوى ، في الدست ، عاقد حبوة

وقام سماطا حفله ، فلي الصدر

45

وفي نفسه العلياء لي متبوأ ،

ينافسني فيه السماكان والنسر

46

يطيل العدا في التناجي خفية ،

يقولون : لا تستفت ، قد قضي الأمر

47

مضى نفثهم ، في عقدة السعي ، ضلة

فعاد عليهم غمة ذلك السحر

48

يشب مكاني عن توقي مكانهم ،

كما شب قبل اليوم عن طوقه عمرو

49

لك الخير ، إن الرزء كان غيابة ،

طلعت لنا فيها ، كما طلع البدر

50

فقرت عيون كان أسخنها البكا ؛

وقرت قلوب كان زلزلها الذعر

51

صفحہ 177