233

دیوان ابن ابی حصینہ

ديوان ابن أبي حصينة

ایڈیٹر

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

ایڈیشن

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

شاعری
سَلِ المَنزِلَ الغَورِيَّ أَينَ خَرائِدُه ... وَأَينَ تَوَلّى بدرُه وَفَراقِدُه
وَإِن كانَ ذاكَ الرَبعُ مُذ بانَ أَهلُهُ ... لِيَعتادُهُ الوَجدُ الَّذي أَنا واجِدُه
وَلَكِنَّهُ مُثنٍ عَلى ما يَنُوبُهُ ... شَدِيدُ القُوى وَالدَهرُ جَمٌّ شَدائِدُه
وَبِي لَوعَةٌ مِن أَهلِهِ لَو شَكَوتُها ... إِلَيهِ للانَت وَهيَ صُمٌّ جَلامِدُه
وَقَفنا بِهِ فَاستَمطَرَت كُلَّ مُقلَةٍ ... عِهادَ البُكا آياتُهُ وَمَعاهِدُه
وَأَنبَتَ مِن سُحبِ الدُمُوعِ تُرابُهُ ... حَيًا بَشَّرَ النُجّاعَ بِالخِصبِ رائِدُه
فَهَل يَحمَدُ الحَيُّ الحِلالُ برَبعِهِ ... حَيا عَبرَتِي أَم يَحمَدُ الغَيثَ حامِدُه
لَعَمرُ البِلى ما صابَ في الدارِ وابِلٌ ... سِواهُ وَلَكِنَّ الزَفيرَ رَواعِدُه
وَلَيلٍ أَقضَّ الشَوقُ بِي فيهِ مَرقَدي ... وَأَيُّ مَشُوقٍ لا تُقَضُّ مَراقِدُه
وَبِتُّ مَبِيتَ الظَبيِ أَحكَمَ شَدَّهُ ... بِمَمرُورَةٍ مِن يابِسِ القِدِّ صائِدُه
خَلِيلَيَّ هَلى لِي مِنكُما اليَومَ مُسعِدٌ ... وَإِن لَم يَجِد ذُو لَوعَةٍ مَن يُساعِدُه
عَلى زَمَنٍ قَد عَلَّمَ الغَدرَ أَهلَهُ ... فَلا تَعتَمِد مِنهُم عَلى مَن تُعاقِدُه
فَكَم مِن صَدِيقٍ عادَ لِي بَعدَ بُرهَةٍ ... عَدُوًّا وَدَبَّت تَحتَ جَنبِي أَساوِدُه
وَرَكبٍ طَوَوا عَرضَ الفَلا وَطَوَتهُمُ ... وَأَنضاهُمُ غِيطانُهُ وَفَدافِدُه
إِذا جارَ مِنهُم قاصِدٌ عَن سَبِيلِهِ ... هَداهُ سَنا وَجهِ الَّذي هُوَ قاصِدُه

1 / 234