156

دیوان ابن ابی حصینہ

ديوان ابن أبي حصينة

تحقیق کنندہ

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

شاعری
يَنتابُها الناسُ أَفواجًا فَتَفغَمُهُم ... طِيبًا وَتُشبِعُ جُوعاهُم مِنَ السَغَبِ
قَد بَيَّضَت نارُها الظَلماءَ أَو تَرَكَت ... لَونَ الدُجى لَونَ رَأسِ الأَشمَطِ الجَرِبِ
تَسرِي الرِكابُ وَضَوءُ النارِ يُوهِمُها ... وَيُوهِمُ الرَكبَ أَنَّ الشَمسَ لَم تَغِبِ
تَكَرُّمًا ما سَمِعنا في القَديمِ بِهِ ... وَلا قَرَأناهُ في الأَخبارِ وَالكُتُبِ
تَفنى اللَيالي وَيَبقى ذِكرُ ما صَنَعَت ... هَذي البُيوتُ عَلى الأَيامِ وَالحِقَبِ
وَفي القِبابِ الَّتي قَد أُبرِزَت مَلِكٌ ... يَمينُهُ رَحمَةٌ صُبَّت عَلى حَلَبِ
إِن طَبَّقَ الأَرضَ إِمحالٌ وَأَخلَفَها ... وَعدُ الغَمامِ فَلم تُمطَر وَلَم تُصَبِ
وَفي العَواصِمِ قَومٌ ما اتِّكالُهُمُ ... إِلّا عَلى راحَتَيهِ لا عَلى السُحُبِ
ما إِن رَأَيتُ وَلا خُبِّرتُ عَن أَحَدٍ ... بِمثلِ ما فيهِ مِن بَأسٍ وَمِن أَدَبٍ
تَلقى المُلوكَ كَثيرًا إِن عَدَدتَهُمُ ... وَفي الذَوابِلِ فَخرُ لَيسَ في القُضُبِ
لا تَطلُبِ الجُودَ عِندَ الناسِ كُلِّهِمِ ... فَلَيسَ لِلشَريِ طَعمُ الأَري وَالضَرَبِ
ما كُلُّ مَن جادَ بِالمَعروفِ جاءَ بِهِ ... عَن نِيَّةٍ وَضَميرٍ صادِقِ الأرَبِ
قَد يَبذُلُ المالَ مَغصُوبًا أَخو بُخُلٍ ... كَالتَمرِ يَخرُجُ مِن لِيفٍ وَمِن كَرَبِ

1 / 157