کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
ابو الحواری الاعمی d. 275 AHكتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
تفسير ما أمر الله به الأوصياء أن يفعلوا في أموال اليتامى :
قوله في السورة التي يذكر فيها النساء(الآية:2): { وآتوا اليتامى أموالهم } وذلك أن رجلا من غطفان بفتح الغين والطاء, كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم , فلما بلغ اليتيم طلب ماله فمنعه العم, فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فنزلت فيه { وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم } فتخلطوها { إنه كان حوبا كبيرا } .
فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد عليه ماله وقرأ عليه هذه الآية { وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب } يعني: ولا تتبدلوا الحرام من أموال اليتامى بالحلال من أموالكم .
يقول: لا تذروا أموالكم الحلال وتأكلوا أموالهم الحرام. ثم قال { ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم } يعني : مع أموالكم فتخلطوها { إنه كان حوبا كبيرا } يعني: إثما كبيرا .
فلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية عليه, قال الرجل: أطعنا الله والرسول, ونعوذ بالله من الحوب الكبير, فرد على اليتيم ماله .
قال: فعمد اليتيم فأنفق ماله في سبيل الله، فبلغ ذلك النبي عليه السلام فقال: " ثبت الأجر, وبقى الوز " فقالوا: يا رسول الله, قد عرفنا ثبات الأجر, فكيف بقى الوزر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ثبت الأجر للغلام وبقى الوزر على والده ". يقول الله { وآتوا اليتامى أموالهم } يعني للأوصياء.
صفحہ 108