کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
فإن لم يقدروا عليهم طلبوهم حتى ينفوهم من أرض المسلمين، فهذا تفسير من يسلم ثم يشرك ثم يقتل في الشرك, وأما من قتل وهو مقر ثم ارتد ولحق بالمشركين, ثم تاب ورجع إلى المسلمين فعليه القصاص ويقبل توبته إذا كان مخلصا , وإن أقام مع المشركين مشركا في دارهم حتى يدركه المسلمون فعليه القتل في الدنيا والنار في الآخرة .
تفسير من أسلم فقتل مؤمنا متعمدا في إقراره ثم أشرك ولحق بالمشركين فأقام معهم :
قوله في السورة التي يذكر فيها النساء(الآية:93): { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه }:
قال : نزلت في مقيس بن ضبابة الكناني، وذلك أن مقيسا كان أسلم هو وأخوه هشام بن ضبابة , فوجد مقيس ذات يوم أخاه قتيلا في الأنصار في بني عدي , فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل تعلم له قاتلا ؟ قال: لا فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من قريش من بني فهر مع مقيس إلى بني عدي , ومنازلهم يومئذ بقباء أن ادفعوا إلى مقيس قاتل أخيه إن علمتم ذلك , وإلا فادفعوا إليه ديته, فلما جاءهم الرسول قالوا: السمع والطاعة لله ولرسوله, والله ما نعلم له قاتلا, ولكن نؤدي ديته, فدفعوا إلى مقيس دية أخيه مائة من الإبل, فلما انصرف مقيس والفهري من قباء إلى المدينة وبينهما ساعة عمد مقيس إلى الفهري رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله [وارتد] عن الإسلام بعد قتله.
وركب جملا منها وساق ولحق بمكة كافرا، وهو يقول في ذلك شعرا :
قتلت به فهرا وحملت عقله ** سراة بني عدي أرباب قارع
صفحہ 94