کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
وقوله في السورة التي يذكر فيها { والليل إذا يغشى} :
{ فأما من أعطى واتقى }(الليل:5) يعني : من أعطى ماله في حق الله , واتقى الله قال: نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق رحمه الله .
اشترى سبعة نفر من المسلمين كان كفار مكة يعذبونهم ليردوهم إلى الشرك , فاشتراهم أبو بكر رحمه الله واعتقهم . منهم بلال بن رباح المؤذن { وصدق بالحسنى }(الليل:6) يعني: بعدة الله , أن الله يخلف خيرا منه في الآخرة , وهي الجنة { فسنيسره لليسرى }(الليل:7) يعني: فسنيسره أن يعود الثانية فيعطى من ماله في حق الله .
{ وأما من بخل واستغنى}(الليل:8) قال : نزلت في أبي سفيان بن حرب , بخل بالمال فلم يعط في حق الله واستغنى عن الله في نفسه{ وكذب بالحسنى (الليل:9) يعني: وكذب بعدة الله إن الله لا يخلفه منه خيرا , لأنه لم يكن يصدق بالجنة يومئذ { فسنيسره للعسرى }(الليل:10) يعني : يعسر عليه أن يفعل خيرا ,فلا يقدر على أن يفعله . [في نسخة: على أن يبلغه].
{ وما يغني عنه ماله }(الليل:11) يعني: عنه ماله الذي بخل به في الدنيا { إذا تردى }يعني: إذا مات .
وقوله في السورة التي يذكر فيها البقرة (الآية219):
{ ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو } يعني: الفضل من أموالهم, فإن هذا كان قبل الزكاة , ثم نسختها آية الزكاة .
قال: { كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون* في الدنيا والآخرة }يعني: لكي تتفكروا في الدنيا والآخرة .
يقول : تتفكرون في أمر الدنيا فهي دار بلاء , ثم هي دار فناء , ويتفكرون في أمر الآخرة فيقولون : هي دار خير , ثم هي دار بقاء فيعرفون فضلها , ويعملون للباقي منها .
صفحہ 49