کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
ابو الحواری الاعمی d. 275 AHكتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
( لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى) . ثم ذكر منزلة الناس في الآخرة حين ضرب الله بالسور فيمز بين أهل الأقرار حيث قال : (يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب . ينادونهم ألم نكن معكم قالوا ؟ بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم).
وذلك لمن ضيع النور في الدنيا ( ينادون ألم نكن معكم ) ؟ أفلا نرى أن ظاهر السور فيه المنافقون ، وباطنه فيه المؤمنون ، ولو كان مع المنافقين أحد من المؤمنين كان أقرب من المؤمنين وأحد أن ينادى : ألم نكن معكم ؟ ليس فيه من المؤمنين أحد ينادي ويتكلم ، إنما ينادي المنافقون المؤمنين ، ولو عذب الله أحدا من المؤمنين لوصفهم عند تمييزه إياهم عند السور ، ولكن الله ميز بينهم وبين المنافقين .
فذكرك الله تثبت لعدو الله الاسم الذي حكم الله عليه اسم النفاق ، ولا يتولى المنافقين أحد . فإن الله قال : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم) .
وقال : (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) .
وقال : ( إن المنافقين هم الفاسقون) . (كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون) . وليس بين الوفاء بعهد الله ، وبين النقض منزلة ، ولا بين الكفر والإيمان منزلة ، ولا بين الثواب والعقاب ، وبين الجنة والنار منزلة ينزلها أحد من الخلائق .
فاخبر الله بولاية المؤمنين ، ومن يتولهم فقال :
صفحہ 278