کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
201

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

49- تفسير آيات من حرم جاريته أوامرأته في الظهار أوخيرها في المفارقة

تفسير ما يحرم الرجل من امرأته وجاريته على نفسه :

قوله في سورة التحريم :

( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك ) وذلك أن حفصة بنت عمر زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، زارت أباها عمر بن الخطاب ذات يوم تبتغي للنبي أن يكون عندها .

فلما رجعت من عند أبيها أبصرت النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها مع جارية قبطية ، تسمى مارية وهي أم إبراهيم أبن النبي صلى الله عليه وسلم فلم تدخل البيت إذ رأت ذلك حياء منها ، حتى خرجت مارية ، قال : ثم دخلت حفصة فقالت للنبي إني رأيت من كان معك ، فغارت غيرة شديدة ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة .

قال لها : أكتمي علي ولا تخبري عائشة ولك علي ألا أقربها فأخبرت حفصة عائشة ، وكانتا متصافيتين ، فلم تزل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى حلف ألا يقرب مارية فحرمها على نفسه .

فأنزل الله ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) .

يعني : مارية.

( تبتغي مرضات أزواجك ) يعني عائشة .

( والله غفور رحيم ) يعني : لليمين التي حلف عليها النبي فجعل فيها الكفارة . قال ( قد فرض الله لكم ) يعني : قد بين الله لكم ( تحلة أيمانكم ) يعني : كفارة أيمانكم . في سورة المائدة : ( إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام )

قال : فأعتق النبي صلى الله عليه وسلم رقبة في تحريم مارية وجامعها بعد ذلك فولدة له إبراهيم .

قال : فمن قال لامرأته أو لجاريته أنت علي حرام فليكفر بيمينه ، وإن كان نوى طلاقا فله ما نوى .

تفسير الظهار:

صفحہ 211