کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
19

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

7- تفسير آيات الأذان وأحكامه واتخاذ الزينة عند المساجد وصلاة المنافقين

تفسير الآذان :

قوله في السورة التي يذكر فيها الجمعة : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة }(الجمعة:الآية9) يعني: إذا أذن المؤذن.

قال: كان المسلمون في أول الإسلام لا يدرون كيف يؤذنون للصلاة.

قال: ثم إن عبد الله بن زيد الأنصاري رأى في المنام, كأن رجلا عليه ثوبان أخضران على حائط المسجد بالمدينة , قام فقال: الله أكبر الله أكبر مرتين , أشهد أن لا إله إلا الله مرتين, أشهد أن محمدا رسول الله مرتين, حي على الصلاة مرتين, حي على الفلاح مرتين , ثم قال: قد قامت الصلاة مرتين , الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله مرة بعد ذلك واحدة.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : علمه بلالا, فعلمه بلالا فأذن بعد ذلك .

قال: لا ينبغي أن يقيم الصلاة غير الذي أذن إلا بعذر ولا يتكلم في الأذان والإقامة , وليس على النساء أذان ولا إقامة .

قال ابن مسعود : تجزي الإقامة للرجال في السفر إذا لم يؤذن.

تفسير لبس الثياب عند المساجد :

قوله في السورة التي يذكر فيها الأعراف :{ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد }(الأعراف :الآية31) وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت الحرام عراة , يطوف الرجال بالنهار, والنساء بالليل, يقولون : لا طواف بالبيت الحرام في الثياب التي قارفوا فيها الذنوب , فأنزل الله{ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد } يعني: البسوا ثيابكم عند كل مسجد, يعني: عند المسجد الحرام وغيره وبيعة النصارى وكنيسة اليهود لا تعروا .

قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم" يجزي الثوب الواحد إن لم يكن غيره" .

قال : وصلى جابر في ثوب واحد , قد خالف بين طرفيه بغير إزار .

والثياب على المستحب، قال : يكره للإمام أن يصلي بغير رداء .

صفحہ 27