کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
185

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

عن ابن مسعود : أنه ورث علقمة بن قيس من امرأته بعد ثمانية عشر شهرا كان دخل بها زوجها فطلقها واحدة فماتت قبل أن تحيض ثلاث حيضات . فقال ابن مسعود لعلقمة بن قيس :

خذ ميراثك منها ، فإن الله حبسه لك .

قال : وليس بين المسلم الحر وبين اليهودية والنصرانية والأمة ميراث ، وليس بين المرأة الحرة وبين زوجها العبد ميراث .

تفسير ما نهى الله ولي المرأة أن يمنعها أن ترجع إلى زوجها الذي طلقها واحدة أو اثنتين بعد انقضاء العدة :

قوله : في سورة البقرة :

( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن )يقول : فانقضت عدتهن ( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ) .قيلت في معقل بن يسارالمزني . وأبي البداح الأنصاري وذلك أن أبا البداح بن عاصم الأنصاري كان تزوج أخت معقل فطلقها واحدة ، فبانت منه ، وأراد المراجعة بنكاح جديد ومهر جديد ، فمنع المرأة أخوها معقل بن يسار أن ترجع إلى زوجها ، قال : لئن فعلت لا أكلمك أبدا وقال لزوجها :

أنكحتك وألزمتك وآثرتك على قومي ، فطلقتها وأجحفت بها والله لا أزوجكها

أبدا . قال الله ( فلا تعضلوهن ) يعني : معقلا ، لا تمنعوهن ( أن ينكحن أزواجهن ) يعني : أن يرجعن إلى أزواجهن .

) إذا تراضوا بينهم بالمعروف) يعني : بمهر جديد ونكاح جديد ( ذلك ) الذي ذكر الله من النهي ألا يمنعها من الزوج ( يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر) يعني : يصدق بالله أنه واحد ويصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، فليفعل ما أمرالله ، يعني : ماذكر الله في هذه الآية ( ذلكم أزكى ) يعني : المراجعة خير لكم من الفرقة (وأطهر) لقلوبكم من الريبة ( والله يعلم ) يعني : حقا لقلوبكم كل واحد منهما للآخر ( وأنتم لا تعلمون).

صفحہ 195