کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
157

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

قال: قال ابن مسعود: فيا بشرى بهذه الآية { ومن يعمل سوءا } يعني: إثما { أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } والآية التي في السورة التي يذكر فيها آل عمران: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) } يقول الله { ومن يغفر الذنوب إلا الله } ثم قال : { ولم يصروا على ما فعلوا } من المعصية { وهم يعلمون } أنها معصية فلا يقيمون عليها ولكن يتوبون من قريب.

فمن تاب من ذنبه توبة نصوحا يعني: صادقا { أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم } لذنوبهم { وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين } يعني: ونعم أجر التائبين من الذنوب والعاملين بما أمر الله في الجنة.

قال ابن مسعود: ما شرى بهذا جم النعم.

قوله في سورة البقرة(الآية:222): { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } يعني: من الأحداث, ومن الاستنجاء ومن البول والغائط والجنابة.

قال: فمن أحبه الله لا يعذبه.

قال ابن عباس: التوبة مقبولة من كل أحد إلى يوم القيامة إذا تاب إلى الله وعمل بما أمره الله إلا من ثلاثة: إبليس رأس الكفر، وقابيل بن آدم قتل أخاه هابيل, وهو رأس الخطيئة، ومن قتل نبيا فلا توبة لهؤلاء الثلاثة.

قال: باب التوبة مفتوح لا يغلق عنهم حتى يموت ابن آدم، وهو مفتوح لابن آدم ما دام الروح في جسده وهو يتكلم مع الناس.

يقول الشقي المنافق: { رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت } (المؤمنون:99-100 ).

يقول الشقي: { رب لولا أخرتني إلى أجل قريب }(المنافقون:10) يعني: عند معاينة ملك الموت, قبل أن يخرج من الدنيا, والخروج من الدنيا قريب.

صفحہ 167