کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
139

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

{ لولا } يعني: هلا { جاءوا عليه } يعني: على القذف { بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } في قولهم . يعني: الذين قذفوا عائشة وصفوان.

قال أبو الحواري: الذي سمعنا أنه صفوان بن المعطل وحمنة ابنة جحش .

ثم قال: { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم } يعني: لأصابكم { في ما أفضتم فيه } يعني: فيما قلتم فيه من القذف { عذاب عظيم } يعني: العقوبة في الدنيا والآخرة { إذ تلقونه بألسنتكم } إذ تروونه بعضكم عن بعض, سمعت من فلان, وسمعت من فلان { وتقولون بأفواهكم } يعني: بألسنتكم في قذفها { ما ليس لكم به علم } يقول: من غير أن تعلموا أن الذي قلتم من القذف حق { وتحسبونه هينا } يقول: وتحسبون القذف ذنبا هينا { وهو عند الله عظيم } وقول عظيم في الزور.

ثم وعظ الذين خاضوا في أمر عائشة فقال: { ولولا } يعني: هلا { إذ سمعتموه } يعني: القذف, ولم تراه أعينكم { قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم } يعني: هلا قلتم { سبحانك هذا بهتان عظيم } يعني: هلا قلتم وهذا بهتان عظيم, مثل ما قال سعد بن معاذ الأنصاري لما سمع قول من خاض في أمر عائشة, قال: سبحانك هذا بهتان عظيم.

والبهتان: هو الذي يبهت فيقول ما لم يكن، والكذب بهتان عظيم, والشرك ظلم عظيم, وهذا ذنب عظيم بالكذب .

صفحہ 149