کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
ابو الحواری الاعمی (d. 275 / 888)كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
وعن الربيع يرفع الحديث إلى عائشة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أسكر الفرق منه إذا شربته فملء الكف منه الحرام، والقطرة حرام والجرعة حرام.
قال: بعث عمر بن الخطاب عمران بن الحصين الخزاعي إلى الكوفة أن يصلح لهم عصير العنب، يعلمهم حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث, وقال: إنه كان نبيذ له غدوة في السقاء من الزبيب, فيشربها من الليل, ومن التمر نبيذ له عشية فيشربه غدوة ولا يجعل فيه داذيا .
وكان الصحابة المهاجرين منهم والأنصار من يفعل ذلك وكان ينهون عن نبيذ الجر الذي يغلي فيه فلا يشربونها, وليس كما قال أهل العمى, وأهل الجهل بالله وكتابه.
قال الله :{ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء } (الأنعام:125).
فالإسلام في صدور المسلمين له ضوء أكثر من ضوء الشمس وأضوى من ضوء القمر لما يربي في قلوبهم .
ويقال: صدر المنافق حرج بالنفاق, والمنزلة الأخرى: { صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء }.
وفي موضع آخر لا يعرف لله حراما ولا حلالا, ولا وليا ولا عدوا، وإذا قيل لهم: هذه طاعة الله؟ قالوا: لا ندري. وإذا قيل لهم: هذه معصية الله؟ قالوا : لا ندري. وهذا حلال الله, وهذا حرام الله؟ قالوا: لا ندري.
فقد أعمى الله قلبه, وضيق صدره, وليس عليه نور الإسلام, فلا نعرفه ولا نقول به { كأنما يصعد في السماء }.
قال الله: { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله }(آل عمران:7).
صفحہ 131