دین
الدين: بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان
اصناف
ويقول ميشيل مابير، في كتاب «تعاليم خلقية ودينية»: «الدين هو جملة العقائد والوصايا التي يجب أن توجهنا في سلوكنا مع الله، ومع الناس، وفي حق أنفسنا.»
16
ويقول سلفان بيريسيه، في كتاب «العلم والديانات»: «الدين هو الجانب المثالي في الحياة الإنسانية.»
17
ويقول سالومون رينا، في «التاريخ العام للديانات»: «الدين هو مجموعة التورعات التي تقف حاجزا أمام الحرية المطلقة لتصرفاتنا.»
18
ويقول إيميل دوركايم، في «الصورة الأولية للحياة الدينية»: «الدين مجموعة متساندة من الاعتقادات والأعمال المتعلقة بالأشياء المقدسة - أي: المعزولة المحرمة - اعتقادات وأعمال تضم أتباعها في وحدة معنوية تسمى الملة.»
19 (2) تصنيف التعاريف ونقدها
من هذا العرض يتبين أن حقيقة الدين لا تكفي في تحديدها فكرة الاعتقاد بإطلاق أو فكرة الخضوع من حيث هي، وأنه لا بد من إضافة قيد أو قيود تحددها بإبراز عناصرها الجوهرية، وتلك هي المحاولة التي بذلها الباحثون حين قدموا لنا مختلف التعريفات التي أوردنا الآن جانبا منها.
غير أنه ليس من العسير على من يستعرض هذه التعاريف - الإسلامي منها وغير الإسلامي - أن يلاحظ أن الجمهرة الغالبة منها قد جاوزت الحد في التحديد، حتى حصرت مسمى الدين في نطاق الأديان الصحيحة، المستندة إلى الوحي السماوي، وهي التي تتخذ معبودا واحدا، هو الخالق المهيمن على كل شيء، فالدولة الطبيعية المستندة إلى محض العقل، والديانات الخرافية التي هي وليدة الخيالات والأوهام، وكل ديانة تقوم هي أو جانب منها على عبادة التماثيل، أو عبادة الحيوان، أو النبات، أو الكواكب، أو الجن، أو الملائكة ... إلخ؛ تخرج بمقتضى هذه التعاريف عن أن تكون دينا ، مع أن القرآن قد سماها كذلك حيث يقول:
نامعلوم صفحہ