وأنت غيث الورى لازلت رحمانا
فقال الزمخشري: من تعنتهم في كفرهم وإلا فهو كـ «الله» خاص به تعالى لغة وشرعًا، قال: ومن ثم أخر عن الله ...) اهـ.
رحمتي عليكم: (١)
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: في حكمة إضافة الرحمة والبركة إلى الله تعالى وتجريد السلام عن الإضافة:
(أن السلام يُراد به قول المسلم: سلام عليكم، وهذا في الحقيقة مضاف إليه، ويراد به حقيقة السلامة المطلوبة من السلام ﷾، وهذا يضاف إلى الله، فيضاف هذا المصدر إلى الطالب الذاكر تارة، وإلى المطلوب منه تارة، فأطلق ولم يضف.
وأما الرحمة والبركة فلا يُضافان إلا إلى اله وحده، ولهذا يُقال: رحمتي وبركتي عليكم، ويقال: سلام مني عليكم، وسلام من فلان على فلان.
وسر ذلك: أن لفظ السلام اسم للجملة القولية بخلاف الرحمة البركة فإنهما اسمان لمعناهما دون لفظهما، فتأمله فإنَّه بديع) اهـ.
ومضى في حرف الباء بلفظ: بركتي عليكم.
رحمة الله تعالى:
أي الترحم على النبي ﷺ:
انظر: حرف الألف: اللهم ارحم محمدًا ﷺ وآله.
رحموه:
مضى في حرف الحاء: رحمو.
رخم:
مضى باسم: رحم.
رسول السلام: (٢)
في تقرير للمفتي الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - لما سُئِل عن ذلك قال كما في مجموعه ١/ ١٩٦: