146

Dictionary of Verbal Errors

معجم المناهي اللفظية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

سمي بذلك من الخلفاء لا مطلقًا، والله أعلم. وإنَّما أوردته هنا للإيقاظ بأن هذا اللقب الشريف لا يسوغ إطلاقه على كافر يحكم بلاد الكافرين، ولا على كافر يحكم بلاد مسلمين، حتى لا يتشرف بشرف المضاف إليه. والله أعلم. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ولا يقال: إن الله أمير المؤمنين» اهـ. ومضي عند لفظ: الله متولٍّ على عباده. أمير الناس: لا يُقال في حق الله تعالى، ولا يقال في حق نبيه ﷺ. انظر: الله متولٍّ على عباده. أنا: (١) هو كما يُقال: لفظٌ نصفُ بلاءِ العالم منه. لما يدل عليه من كثير من المخلوقين غالبًا من دعوى عريضة، وكذب أعرض، ونحوه مثل: لي، وعندي، وغيرهما. وفي هذا يقول ابن القيم - رحمه الله تعالى - في الزاد ٢ / ٣٧: (وليحذر كل الحذر من طغيان: أنا، ولي، عندي، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس، وفرعون، وقارون: فأنا خير منه: لإبليس. ولي ملك مصر: فرعون. وإنما أُوتيته على علم عندي: لقارون. وأحسن ما وضعت «أنا» في قول العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف، ونحوه. ولي: في قوله: لي الذنب، ولي الجرم، ولي المسكنة، ولي الفقر والذل. وعندي: في قوله: اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي) اهـ. وفي ترجمة ابن العربي الحاتمي الحلولي من «الشذرات ٥ /١٩٩» قال: (الصوفي: من أسقط الياآت الثلاث، فلا يقول: لي، ولا: عندي، ولا: متاعي، أي: لا يضيف لنفسه شيئًا) اهـ.

(١) (أنا: تفسير القرطبي ١٢ / ٢١٧. وانظر في حرف الخاء: خليفة الله.

1 / 150