الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب

ابن فرحون d. 799 AH
130

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب

تحقیق کنندہ

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور

ناشر

دار التراث للطبع والنشر

پبلشر کا مقام

القاهرة

وخالف ذلك كله بن بكير وقال: ما ضرب إلا في تقديمه عثمان على علي ﵄ فسعى به الطالبيون حتى ضرب فقيل لابن بكير: خالفت أصحابك؟ فقال أنا أعلم من أصحابي. وأما في خلافة من ضرب فالأشهر أن ذلك كان في أيام أبي جعفر وقيل إن هذا كله كان في أيام الرشيد والأول أصح. واختلف أيضًا في مقدار ضربه من ثلاثين إلى مائة ومدت يداه حتى انحلت كتفاه وبقي بعد ذلك مطابق اليدين لا يستطيع أن يرفعهما ولا أن يسوي رداءه. قال أبو الوليد الباجي: ولما حج المنصور أقاد مالكًا من جعفر بن سليمان وأرسله إليه ليقتص منه فقال: أعوذ بالله؟ والله ما ارتفع منها سوط عن جسمي إلا وأنا أجعله في حل من ذلك الوقت لقرابته من رسول الله ﷺ. وقيل إنه لما ضرب حمل مغشيًا عليه فدخل الناس عليه فأفاق وقال: أشهدكم أني قد جعلت ضاربي في حل. وقال الدراوردي: سمعته يقول حين ضربه: اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون. قال مصعب: وكان ضربه سنة ست وأربعين ومائة. وقال مالك ﵀: ما كان علي يوم ضربت أشد من شعر كان

1 / 131