ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

Abd al-Salam bin Burjis Al-Abd al-Karim d. 1425 AH
43

ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

ناشر

دار المنار للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٤ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

والجدالِ والفسق في الحجِّ ... إلخ؛ فكلُّ هذه وأمثالها يؤاخذ العبد بها، وتُنْقِصُ ثواب فرضه. إلاَّ أن الله ﷿ لجزيل فضله وسعة رحمته جعل للعبد ما يتمم هذا النقص، ويُقَوِّمُ هذا الخلل؛ وذلك بمحافظته على ما شُرعَ من السنن والنوافل. فلا يليق بعاقلٍ - بعد هذا - أن يزهد فيما يتمِّمُ ويكمِّلُ فرضَهُ، ويُدْنِيهِ من رضاء ربه. قال الشاطبي في «الموافقات» (١). المندوب إذا اعتبرته اعتبارا أعمَّ من الاعتبار المتقدم وجدته خادمًا للواجب، لأنه إما مقدمة له، أو تكميل له، أو تذكار به، كان من جنس الواجب أو لا. فالذي من جنسه: كنوافل الصلوات مع فرائضها، ونوافل الصيام، والصدقة، والحج، وغير ذلك مع فرائضها. والذي من غير جنسه: كطهارة الخبث في الجسد، والثوب، والمُصَلَّى، والسواك، وأخذ الزينة، وغير ذلك مع الصلاة؛ وكتعجيل الإفطار، وتأخير السحور، وكفُّ اللسان عما لا يعني مع الصيام، وما أشبه ذلك. فإذا كان كذلك فهو: لاحقٌ بقسم الواجب بالكل، وقَلَّما يشذّ عنه مندوب يكون مندوبًا بالكل والجزء. اهـ.

(١) ١/ ٩٢.

1 / 48