ذکری میاویہ لی واقعہ نزیب
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
اصناف
في 24 يونيو سنة 1839 انتصر الجيش المصري في أعظم معركة حربية اشتبك فيها في خلال القرن التاسع عشر.
وقعت هذه المعركة في عهد أعظم عاهل جلس على عرش الإمبراطورية المصرية هو محمد علي باشا الكبير. وفي عهد سلطان من أعظم سلاطين آل عثمان هو السلطان محمود الثاني ابن السلطان عبد الحميد الأول.
كانت الفتن والقلاقل والاضطرابات والثورات قد فشت في أرجاء السلطنة العثمانية فاستنجد السلطان محمود بمحمد علي لإخماد الثورات والاضطرابات وقمع الفتن والقلاقل. فلبى التابع طلب المتبوع.
بدأ محمد علي بتجريد حملة تحت قيادة ابنه الأمير طوسون - يعاونه أحمد أغا - لتأديب وإخضاع الوهابيين الذي شقوا عصا الطاعة على السلطان، وغزوا بلاد الحجاز والعراق، واستولوا على مكة المكرمة (في سنة 1802) وعلى المدينة المنورة (في سنة 1806) ومنعوا الحج (مدة ثلاث سنوات)، وبسطوا سلطانهم على جزيرة العرب كلها، وعلى بلاد العراق واستولوا على كربلاء، وجاء وقت كانت فيه مساحة البلاد التي خضعت لسلطانهم تزيد على مساحة فرنسا ست مرات.
بارحت الحملة بركة الحج (بضواحي القاهرة) في 2 أبريل سنة 1811 (بعد مذبحة المماليك في القلعة في أول مارس سنة 1811)
1
قاصدة بلاد العرب، وكانت مؤلفة من 10000 مقاتل منهم و7000 مشاة و2000 فارس، شفعها محمد علي بنجدة في سنة 1812، وقد تمكن طوسون من طرد الوهابيين من المدينة المنورة ومن مكة المكرمة ومن جدة، ولما تم فتح الحجاز أرسل محمد علي إلى السلطان مع ابنه إسماعيل مفاتيح الكعبة، قدمها إليه في 30 يناير سنة 1813 في صينية من الذهب الخالص مرصعة بالأحجار الكريمة، فاستقبل السلطان الأمير إسماعيل في جامع أيوب بجميع مظاهر الأبهة التي اشتهر بها سلاطين آل عثمان.
إلا أن الوهابيين لم ييأسوا فجمعوا جموعهم وزحفوا بقوة كبيرة على الجيش المصري، فاضطر طوسون إلى التقهقر وإخلاء مواقع عدة بعد أن خسر 8000 جندي و25000 جمل، وذهبت سدى نفقات الحملة وقدرها 1400000 جنيه.
حيال إلحاح السلطان لم يجد محمد علي باشا بدا من الذهاب بنفسه إلى جزيرة العرب، فأمر بتجهيز حملة ثانية تكون تحت إمرته هو شخصيا، أبحر من السويس في يوم 25 أغسطس سنة 1813، وبعد ثلاثة أيام وصل إلى جدة، ومنها سافر إلى مكة،
2
نامعلوم صفحہ