فؤاد (يريد أن يتدخل مرة أخرى) :
بالله ما هذه الحرارة والحدة في المناقشة عقب الأكل مباشرة! (إلا أنهما لا يحفلان به فيستمران في مناقشتهما.)
علية :
أكاد أتمرد يا شريف بك، أتقول إن الدنيا دولاب للعمل لا أكثر ولا أقل؟
شريف :
الأولى أن نسميها مصنعا، وما الناس فيها إلا آلات مختلفة تقوم بأعمال متباينة، ليس لنا أن نبحث في علة إنشاء هذا المصنع أو الغاية التي يتحرك من أجلها؛ لأن معرفة ذلك فوق مقدور العقل، وما أفهمه هو أن يقوم الإنسان بوظيفته كجزء من أجزاء المصنع وأن يؤدي واجبه بلا خوف ولا تردد ولا إمهال.
علية :
ما أسخف هذه الغاية!
شريف :
الإنسان الكامل هو من يقوم بهذا الواجب، نعم هذا مؤكد.
نامعلوم صفحہ