حدثنا الحسين بن الحسن الأزدي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي قال: قدم عبد الملك ابن صالح الرقة بعد خروجه من الحبس وقد ولاه الأمين الشأم والجزيرة والعواصم فلقيه ولد ابنه فلم يرهم أدبا فقال: شوه لكم يا شر خلف من خير سلف! ابتز [3] العز من أمية آباؤكم قهرا وقسرا فحصنوه وخلطوه ثم مضوا إلى رحمة الله، وخلفوا لكم أفرشة ممهدة وأهملتم وضيعتم إقبالا على الأشربة الخبيثة والملاهي الفاضحة، لله در أخي قلب حين يقول:
إذا الحسب الرفيع تواكلته
ولاة السوء أو شك أن يضيعا
ورثنا المجد عن آباء صدق
أسأنا في ديارهم الصنيعا
وبه: عن الصولي قال: حدثنا الغلابي، حدثنا يعقوب بن جعفر قال: قضى المهدي دين عبد الملك بن صالح وجلس له مجلسا قضى فيه حوائجه، فلما خرج قال: ما أنا بشاعر، وإن في قلبي لشيئا منه، ثم قال:
يا أشرف الناس بيتا حين تنسبه
وأعرق الناس في جود وفي كرم
ما نازع البخل فيك الجود مذ خلقا
ولا ادعت «لا» نصيبا منك في نعم
ولا يسمعك فيما ناب من حدث
عن صوت ذي الحاجة للكروب من صمم
إذا رآك حليف العدم بشره
ضياء وجهك بالتشريد للعدم
أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي بدمشق قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن عمران، حدثنا موسى، حدثنا خليفة قال: وفيها- يعني سنة ست وتسعين ومائة- مات عبد الملك بن صالح بن صالح بن علي بالرقة، وذكر أبو حسان الزيادي أنه مات في جمادى الآخرة منها.
22- عبد الملك بن عبد الله بن أحمد بن رضوان، أبو الحسين الكاتب:
من أهل [باب] [1] المراتب، وهو أخو أبي نصر أحمد الذي تقدم ذكره، [عين] [2] في الكتابة في ديوان الإنشاء في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وكان كاتبا حاذقا بليغا فاضلا، سمع الحديث من أبي محمد الحسن ابن علي الجوهري وغيره وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي في معجميهما.
نامعلوم صفحہ