الإمام الفاضل المحدث المفيد جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف ابن محمد الحنفي اشتغل كثيرا وسمع من أصحاب النجيب وأخذ عن الفخر الزيلعي شارح الكنز والقاضي علاء الدين بن التركماني وابن عقيل وغير واحد ولازم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحادي أحاديث الهداية وأحاديث الكشاف واستوعب ذلك استيعابا بالغا قال شيخ الإسلام ابن حجر ذكر لي شيخنا العراقي أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الأحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب والزيلعي لتخريج الكتابين المذكورين فكان كل منهما يعين الآخر مات الزيلعي في محرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة ومحله في الطبقة الآتية إلا أنه تقدمت وفاته فقدمته
العز بن جماعة
صفحہ 363