347

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

ناشر

دار الكتاب الإسلامي

ایڈیشن

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

وقال:
إلى سلم الجرعاء أهدى سلامه ... فماذا علي من قد لحاه ولامه
غريم الأسى أمسى فلا تمنعوه أن ... يبث إذ ذكر الحبيب غرامه
تجلد حتى لم يدع معظم الجوى ... لرائيه إلا جلده وعظامه
ولا عجب من فرط سقم بجسمه ... وصحة ود المرء يبدي سقامها
أاحبابنا الشاكين جدب وهادهم ... وعهدي به يروي العهاد إكامه
إذا لم يجد قطرًا على منحناكم ... دمعا يقوم مقامه
ترى هل يعيد الله للصب وصلكم ... بذاك الحمى من قبل يلقى حمامه
ليهدي بكم قلب أطلتم خفوقه ... وينظركم طرف سلبتم منامه
وبي ظالم في الحكم لو أن وجهه ... تجلى بجنح الليل جلى ظلامه
يقوم بعذري فيه عند عواذلي ... إذا ما انثنى تيهًا يهز قوامه
تزرد خوفًا سالفاه للحظه ... بأنهما لا يِأمنان سهامه
وقال:
إلا مالقى قلبي وياما بكم لقي ... فيا ليتني ما عشت لم أعرف العشقا
نأت داركم من بعد قرب عن الغضا ... فلي دمع عين لا يفيض ولا يرقى
وقال الأعادي إنني قد سلوتكم ... لعمري لقد قال العدو وما أبقا
هوى من كساني السقم غير هواكم ... وفرقه من قد شبيت منى الفرقا

1 / 347