296

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

ناشر

دار الكتاب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

وافى وشيطان الغواية فاتح ... باب الضلال لحزبه متخبط
يلقي زخارفه على أشياعه ... ويلفق القول الهراء ويلغط
فكأنه ولفيفه في غيّهم ... عشواء في غسق الدجنة تخبط
فمحا بنور الرشد ظلمة مكره ال ... واهي فأدبر خاسيئًا يتلبط
وعلا بقهر النصر شامخ كيده ... فهوى وذلّ فرينه المتحمط
كم قدّ بالبتار من قدوكم ... شحطت بسهم نحو طاغ شوحط
فسما به الإيمان بعد خموله ... حتى تسم ذروة لا تهبط
وحباه مرسله بأزكى أمة ... اختارها النمط الأغر الأوسط
ما فيهم الأولى عارف ... أو زاهد أو عالم مستنبط
وغدًا يكون بحوضه فرطًا لهم ... وشفيع عاص يعتدي ويفرط
وهم الشهود على عيوب سواهم ... يوم المعاد وعرضهم لا يهبط
وهم غدًا ثلثا صفوف الجنة ال ... فيحاء في سند صحيح يُضبط
أزكى الورى نسبًا وأكرم عنصرًا ... وأمد كفًا بالنوال وأبسط
وأنمّ حلمًا لا يجازي من أتى ... بالسوء عدل منصف لا يفرط
ولقد تعمّق في أذاه وكاده ... بالسحر خبٌ من يهود عشنط
فأعيذ من كيد النوافث فأنثني ... فكأنما هو من عقال ينشط

1 / 296