جواہر مضیہ فی طبقات الحنفیہ

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
72

جواہر مضیہ فی طبقات الحنفیہ

الجواهر المضية في طبقات الحنفية

ناشر

مير محمد كتب خانه - كراتشي

أن أبيت معها ولا بد من استبرائها فقال أعتقها وتزوجها فإن الحرة لا

~~تستبرأ فأعتقها وتزوجها على عشرين ألف دينار فدعا بالمال ودفعه إليها ثم

~~قال يا مسرور احمل إلى يعقوب عشرين تختا من ثياب ومأتي ألف درهم قال بشر بن

~~الوليد فنظر إلي وقال رأيت بأسا فيما فعلت قلت لا قال خذ منها حقك العشر

~~قال فأردت أن أقوم فإذا بعجوز دخلت وقالت بنتك تقرئك السلام وتقول ما وصل

~~إلي من الخليفة إلا المهر فوجهت إليك نصفه والباقي جعلته لاحتياجي فأخذ

~~المال وأعطاني ألف دينار انتهى

ولا يخفى أن فى المخاطر حزازة من قوله فيكون لم يبع ولم يهب بل يكون بيعا

~~وهبة كلاهما لأنهما كما يتعلقان بكلها يتعلقان بجزئها نفيا واثباتا وهذا

~~بحسب اللغة وتعليمه رضي الله عنه مبني على العرف فإن بناء الإيمان عليه

~~غالبا ومع ذلك لو وهبها للسطان أو باعها وكفر عن يمينه أو أهداها إليه بناء

~~على الفرق بينها وبين الهبة كان أولى كما لا يخفى وبهذا تبين لك فرق بين

~~بين حيل الإمام الأول والثاني رحمة الله عليهما فتأمل

ويروي أن الرشيد حلف بالطلاق ثلاثا أن باتت زبيدة فى ملكه وندم وتحير

~~فقيل هنا فتى من أصحاب أبي حنيفة يرجى منه المخرج فدعاه فعرض عليه وقال

~~استعمل حق العلم قال كيف أنت على السرير وأنا على الأرض فوضع له كرسي فجلس

~~عليه ثم قال تبيت الليلة فى المسجد ولا يد لأحد على المسجد قال تعالى {وأن

~~المساجد لله} فولاه الرشيد قضاء القضاة

أقول وهذا أيضا لا يخلو عن إشكال لأن يمينه على ملكه بالضم لا على ملكه

~~بالكسر ولا شك أن الأوقاف والأملاك داخلة تحت ملك السلطان لغة وعرفا

~~فالحيلة كانت أن يعزل نفسه ويولي غيره ممن يعتمد عليه فى تلك

صفحہ 521