لا بأس به وقد حكم فيهما أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين كان وجه
~~إليه معاوية فيه فقال علي للسائل أنت رسول معاوية إن هذا لم يكن ببلدنا أرى
~~على الرجلين العقر بما أصابا وترجع كل واحدة إلى زوجها الأول ولا شيئ
~~عليهما ذلك والناس يستمعون كلامه فالتفت مسعر إلى الإمام وقال قل فيها قال
~~سفيان ما يقول غير هذا قال الإمام علي بالغلامين فأتى بهما فقال أيحب كل
~~منكما أن تكون المصاب عنده قالا نعم قال لكل منهما طلق التى لك عند أخيك
~~ففعل فأنكح كل واحد التى فى حبالته ثم قال للأولياء جددوا عرسكم فتعجب
~~القوم وقام مسعر فقبل بين عينيه وقال تلومونني على حبه وسفيان ساكت
وروى أن الأعمش لم يكن يعاشر الإمام بجميل ولا يذكره بخير فوقع النزاع
~~بين الأعمش وامرأته فحلفت أن لا تكلمه والأعمش يكلمها ولا تجيبه فقال
~~الأعمش إن لم تكلميني الليلة فأنت طالق فندم ولم يدر المخرج فذهب ليلا إلى
~~الإمام فقام معه الإمام وأكرمه فجعل الأعمش يعتذر فقال دع الاعتذار وتكلم
~~بالحاجة فلما كلمه بحاجته قال الفرج قريب إن يسر الله تعالى فدعا مؤذن
~~الأعمش وقال إذا دخل الأعمش منزله فأذن قبل انفجار الصبح وكانت العادة
~~بالكوفة كما هو الشرع أن لا يؤذن للصلاة ما قبل دخول وقتها فلما أذن قبل
~~الوقت ظننت أنه وقع عليه الحنث فقالت الحمد لله الذى أراحني منك يا سيئ
~~الخلق فقال الأعمش لم نصبح حيلة وقعت ونعم الحيلة رحم الله أبا حنيفة دلنا
~~عليها
وروى أن الأعمش لم يكن يعاشر زوجته بجميل ولا يذكرها بخير فحلف بطلاق
~~امرأته إن أخبرته بفناء الدقيق بكلام أو إشارة وأرسلت إليه أو ذكرته له أو
~~كتبت لأحد يذكره إليه فتحيرت المرأة وطلبت المخرج فسألت الإمام فقال الأمر
~~سهل شدي جراب الدقيق على تكته أو ما قدرت عليه من ثوبه
صفحہ 480