وله من الأولاد ستة ذكور أكبرهم سنا وقدرا وأرفعهم في الأنام ذكرا، الناصر لدين الله أمير المؤمنين الحسن بن أمير المؤمنين، ثم السيد الأفضل طراز العترة الأهول: شرف الدين الحسين بن أمير المؤمنين، ثم السيد الأفضل العلامة، القدوة، المدرة الصمصامة: شمس الدين أحمد بن أمير المؤمنين، ثم السيد الأمجد، الأورع، الأعبد، الأزهد: صلاح الدين المهدي بن أمير المؤمنين، ثم السيد المقام ، العلامة، في الآل الكرام، صلاح الملة والإسلام: صلاح بن الإمام، ثم السيد الصدر فخر الدين عبد الله بن أمير المؤمنين، وكانت وفاته قدس الله روحه [ونور ضريحه] يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رجب سنة تسعمائة، وقد ناهز في السن خمسا وخمسين سنة، منها مدة خلافته تسع عشرة سنة وعشرة أشهر إلا أياما، وكان له من الكرامة الباهرة، والمنقبة الظاهرة أنه نعي عليه السلام بصنعاء في صوامعها الوقت الذي مات فيه بهجرة فللة، وسمع النعي حي الإمامين [الإمام] الوشلي، والإمام شرف الدين، والسيد المرتضى [بن] قاسم وغيرهم، ولفظ الناعي:
رحم [الله] الإمام المؤتمن المحيي لما مات من الفرائض والسنن: أبا الحسن عزالدين بن الحسن، وبلغت هذه الكرامة كل أحد، وخطب بها على المنابر ونوه بها الأئمة الأكابر، هذا ما أردت اختصاره من سيرته عليه السلام، ومن أراد يستقصي سيرته -عليه السلام- نظر في (شرح الزحيف) [فيأخذه من هناك]. ولنعد إلى ذكر ولده الناصر لدين الله أمير المؤمنين الحسن بن أمير المؤمنين عليهم صلوات رب العالمين.
صفحہ 162