دیل الامالی
ذيل الأمالي
ناشر
دار الكتب العلمية
اشاعت کا سال
1398هـ 1978م
پبلشر کا مقام
بيروت
( لبئس معار الود من لا يربه
ومستودع الأسرار من لا يصونها )
( قال ) وحدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال حدثنا أبو العباس قال حدثني ابن عائشة في إسناد ذكره قال قال علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه من أعجز الناس من عجز عن اكتساب الأخوان وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم وقال معاوية رحمه الله تعالى الرجل بلا أخوان كيمين بغير شمال ( قال ) وأنشدنا أبو العباس
( وكنت إذا الصديق أراد غيظي
وأشرقني على حنق بريقي )
( غفرت ذنوبه وصفحت عنه
مخافة أن أعيش بلا صديق )
( قال ) وأخبرنا ابن أبي الأزهر قال أخبرنا أبو عبد الله قال دعا مالك بن أسماء بن خارجة جارية له لتخضبه فقالت كم أرقع خلقك فقال
( عيرتني خلقا أبليت جدته
وهل رأيت جديدا لم يعد خلقا )
( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد لدعبل بن علي الخزاعي )
( نعوني ولما ينعني غير شامت
وغير عدو وقد أصيبت مقاتله )
( يقولون إن ذاق الردى مات شعره
وهيهات عمر الشعر طالت طوائله )
( سأقضي ببيت يحمد الناس أمره
ويكثر من أهل الرواية حامله )
( يموت ردئ الشعر من قبل أهله
وجيده يبقى وإن مات قائله )
( قال أبو العباس ) وأخذ هذا المعنى أيضا من نفسه فقال في قصيدة أولها هذه الأبيات
( إذا غزونا فمغزانا بأنقرة
وأهل سلمى بسيف البحر من جرت )
( هيهات هيهات بين المنزلين لقد
أنضيت شوقي وقد طولت ملتفتى )
( أحببت أهلي ولم أظلم بحبهم
قالوا تعصب جهلا قول ذي بهت )
( لهم لساني بتقريظي وممتدحي
نعم وقلبي وما تحويه مقدرتي )
( دعني أصل رحمي إن كنت قاطعها
لا بد للرحم الدنيا من الصلة )
صفحہ 112