يلذ لي أن أذرف الدمع الغالي عن زوال عزيز غال.
لذة الدموع الصادقة في كونها تجري من تلقاء نفسها غزيرة سخينة.
يلذ لي كثيرا أنني إذا قدمت «بقشيشا» لشخص ما فإنني أجعله سخيا محترما؛ فمن وسع على غيره وسع الله عليه.
ما ألذ على نفسي أن أحاول البرهنة على أنني كنت مصيبا في كل ما قلت وكتبت!
إذا قال الكاتب «أنا مصيب»، فمما يلذ لي أن أعرف ماذا تقول الكاتبة.
لا يجد المصابون بداء الكذب أية لذة في قول الصدق.
يلذ لي أن يكون الناس صادقين في أقوالهم وفي معاملاتهم؛ إذ حدث فصل لصديق عزيز سلبني جميع لذاتي في هذه الحياة، وصرت لا أصدق أي شخص، ولا أثق في أي إنسان. خطب صديقي فتاة بارعة الجمال في اليونان، وقدم لها ولأهلها الكثير من الهدايا العظيمة القيمة، وحدد يوم الزفاف، فسافر ليزف إليها ومعه عدد ضخم من الهدايا لها ولذويها، فإذا بهم يقولون له: إنها سافرت إلى سويسرا لتقضي شهر العسل مع عريسها. أقسم لك أيها القارئ أن هذا حدث فعلا، ولك أن تصدق أو لا تصدق! فهل يلذ للمرء بعد هذا أن يثق في إنسان؟
يلذ لي أن أعمل لدنياي كأنني أعيش أبدا، وأن أعمل لآخرتي كأنني أموت غدا؛ فالموت أقرب من حبل الوريد.
هناك سبعة أنواع من البشر في هذا العالم؛ أناس يجدون في عبادة الخالق لذة، وأناس يجدون في العشق لذة، وأناس يجدون في الطموح لذة، وأناس يجدون في جمع المال لذة، وأناس يجدون في مراقبة الآخرين وحسدهم لذة، وأناس كسالى يجدون في الراحة لذة، وأخيرا هناك المجانين، وهم أكثر الناس إحساسا باللذة، وهؤلاء بدورهم أنواع؛ فالجنون فنون.
اللذات البشرية هي الشيء الوحيد الذي يدل على وجود اللانهائية.
نامعلوم صفحہ