من اللذة أن أراقب جارتي وهي تخرج كل يوم، في الصباح وفي المساء، ومعها كلبها الصغير الجميل كي تنزهه وتروح عن نفسه؛ فالعطف على الحيوان كالعطف على الإنسان.
كم تكون سعادتي ولذتي عندما ترسو باخرة من النوع الحديث في النيل أمام داري، وأرى السياح فوق ظهرها يمرحون!
مما يسعدني ويشعرني باللذة أن أنادي عامل البوتاجاز فيلبي طلبي، ويحضر لي أنبوبة من البوتاجاز.
من اللذة العارمة أن أهم باستعمار تليفوني فإذا بي أجده عامرا بالحرارة وليس معطلا.
من اللذة أن يدق جرس تليفوني فأضع السماعة على أذني، فإذا المتكلم غادة حسناء هيفاء عذبة الصوت، تسألني عن صحتي الغالية عندها.
من اللذة الجمة أن تخرج بنات أفكاري يلعبن على الورق كلمات في سطور، فيزدان لونه الأبيض بلون مداد قلمي، وتزينه أزهار أفكاري.
مما يثلج صدري ويبث في نفسي لذة ما بعدها لذة، أن يزورني أحبائي في وقت أكون فيه مشتاقا إليهم.
أحس بالغبطة واللذة معا، وأكاد أطير من شدة الفرح، عندما أسمع صوت محبوبتي يرن في التليفون، وهي لا تقول أكثر من «ألو».
من اللذة أن أسير على طوار الشارع فلا أجده مزدحما بالسيارات.
من اللذة أن أشتري الفاكهة فيزنها لي الفاكهي بالقسطاس، ولا يسرق من الميزان شيئا.
نامعلوم صفحہ