١٤٨ - حدثني علي بن أبي مريم، عن بعض أشياخه، قال: قال عبد الواحد بن زيد: يا ويح من يطلبون الدنيا! أما يستحيون من طلب الدنيا، وقد ضمن لهم الرزق، فكفى الراغب منهم الطلب، وأمروا بالطاعة فهم يطلبون منها ما إن فاتهم سلموا، وإن وجدوه ندموا، وهل الخير إلا خير الآخرة، الخير في الدنيا معدوم، والخفض فيها مذموم، والمقصر فيها عن حظه ملوم.
١٤٩ - وحدثني علي بن أبي مريم عن محمد بن الحسين، حدثني عمار بن عثمان، حدثني حصين بن القاسم، قال: سمعت عبد الواحد بن زيد، يقول: بالله لحرص المرء على الدنيا أخوف عليه عندي من أعدى أعدائه له. قال: وسمعته يقول: يا إخواتاه لا تغبطوا حريصًا على ثروة، ولا سعة في مكسب، ولا مال، وانظروا إليه بعين المقت له في فعله، وبعين الرحمة له في اشتغاله اليوم بما يرد به غدًا في المعاد، قال: ثم يبكي ويقول: الحرص حرصان: فحرص فاجع، وحرص نافع، فأما النافع فحرص المرء على طاعة الله. وأما الفاجع فحرص المرء على الدنيا، متعذب مشغول لا يسر، ولا يلذ بجمعه لشغله، ولا يفرغ من محبته الدنيا لآخرته كدًا كدًا لما يفنى وغفلته عما يدوم ويبقى. قال: ثم يبكي.
١٥٠ - وأنشدني ابن أبي مريم. : لا تغبطن أخا حرص على سعة ... وانظر إليه بعين الماقت القالي ⦗٧٩⦘ إن الحريص لمشغول لشقوته عن ... السرور بما يحوي من المال
١٤٩ - وحدثني علي بن أبي مريم عن محمد بن الحسين، حدثني عمار بن عثمان، حدثني حصين بن القاسم، قال: سمعت عبد الواحد بن زيد، يقول: بالله لحرص المرء على الدنيا أخوف عليه عندي من أعدى أعدائه له. قال: وسمعته يقول: يا إخواتاه لا تغبطوا حريصًا على ثروة، ولا سعة في مكسب، ولا مال، وانظروا إليه بعين المقت له في فعله، وبعين الرحمة له في اشتغاله اليوم بما يرد به غدًا في المعاد، قال: ثم يبكي ويقول: الحرص حرصان: فحرص فاجع، وحرص نافع، فأما النافع فحرص المرء على طاعة الله. وأما الفاجع فحرص المرء على الدنيا، متعذب مشغول لا يسر، ولا يلذ بجمعه لشغله، ولا يفرغ من محبته الدنيا لآخرته كدًا كدًا لما يفنى وغفلته عما يدوم ويبقى. قال: ثم يبكي.
١٥٠ - وأنشدني ابن أبي مريم. : لا تغبطن أخا حرص على سعة ... وانظر إليه بعين الماقت القالي ⦗٧٩⦘ إن الحريص لمشغول لشقوته عن ... السرور بما يحوي من المال
1 / 78