154

ذم الدنیا

ذم الدنيا

تحقیق کنندہ

محمد عبد القادر أحمد عطا

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

اصناف

٤٠٥ - حدثني صالح بن مالك أخبرنا أبو عبيدة الناجي عن الحسن قال: ابن آدم لا تعلق قلبك بالدنيا فتعلقه بشر معلق، قطع حبالها، وغلق أبوابها، حسبك أيها المرء ما بلغك المحل، حمقًا تباهي بمالك، وحمقًا تباهي بولدك، وأنت في غم الساعة، هيهات هيهات، ذهبت الدنيا لحال، وبقيت الأعمال قلائد في أعناق بني آدم.
٤٠٦ - قال بعض حكماء الشعراء: أبا لمنزل الفاني تؤمل أن تبقى ... كفاك بما ترجو وتأمله خرقا رأيت قوى الدنيا يزيد انتقاصها ... ويدعو إليه صفو لذاتها الرنقا وفي كل يوم محدث لك فرقة ترى ... خطبها خطبًا جليلًا وإن دقا لعمرك ما الدنيا بباقية ولا بها ... أحد يبقى فتطمع أن تبقى
٤٠٧ - وقال حكيم من الشعراء: بان منه الشباب فهو كثيب ... وعلا العارضين منه مشيب ليت شعري ماذا أرجي من الدنيا ... ولم يبق لي عليها حبيب أفردتني الخطوب من أهل ودي ... حسرتي ما تريد مني الخطوب كل يوم لي من خليل فراق ... أي عيش مع الفراق يطيب
٤٠٨ - حدثني أبو محمد التميمي، قال: قال ابن السماك: كأن المعمور من هذه الدنيا قد ارتحل عنه، وكأن المغفول من الآخرة قد أناخ بأهله فثم، فضع الهموم.

1 / 167