202

ذخیرہ

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

ایڈیٹر

إحسان عباس

ناشر

الدار العربية للكتاب

پبلشر کا مقام

ليبيا - تونس

أرعي على بقر الأنيس بجوها ... وأحكم الصبوات في غزلانها
وإذا تهادت بالشموس نواعمًا ... فيها الغصون جنيت من رمانها
قضت النوى بذياد رجح عينهم ... ظلمًا وكان الدهر من أعوانها
رجروا اغترابًا من نعيب غرابها ... وقضوا ببينٍ من مغرد بانها
فبدا لهم وجه الفراق موقحًا ... آت على خبر النوى بعيانها
يقذفن در الدمع في يوم النوى ... عن جمة لعب الأسى بجمانها
[ودعتهم وبنات قرح في الحشا ... دون الضلوع تشب من نيرانها
وأسلتها ذوب الجفون كأنها ... أيدي بني المنصور في سيلانها]
يا صاحبي إذا ونى حاديكما ... فتنشقا النفحات من ظيانها
وخذا لمرتبع الحسان فربما ... شفع الشباب فكنت إلف حسانها
عاودت ذكر العيش فيه وما انقضى ... من صبوتي وطويت من أزمانها
فبكيت من زمن قطعت مراحلا ... وشبيبة أخلقت من ريعانها
ورعيت من وجه السماء خميلة ... خضراء لاح البدر من غدرانها
وكأن نثر النجم ضأن وسطها ... وكأنما الجوزاء راعي ضانها
وكأنما فيه الثريا جوهر ... نثرت فرائده يدا دبرانها ومنها يفخر:
أنا طودها الراسي إذا ما زلزلت ... أيدي الحوادث من فؤاد جبانها

1 / 206