161
التأسف على الحرمان قال البحتري من أبياتٍ يمدح بها الفتحَ بنَ خاقان ويعاتبه: سَحابٌ خَطَانِي جَوْدُه وَهْوَ مُسْبِلٌ ... وبَحْرٌ عَدَاني فَيْضُه وَهْوَ مُفْعَمُ وبَدْرٌ أضاَء الأرْضَ شَرْقًا ومَغْرِبًا ... وموضِعُ رَحْلِي منه أَسْوَدُ مُظْلِمُ أأشْكو نَدَاهُ بَعْدَ أنْ وَسِعَ الوَرَى ... وما إنْ يَذُمُّ الغيْثَ إلاّ مُذَمَّمُ تعريضهم بمن خيبهم وَقَفَ أعرابيٌّ على دارٍ سائلًا: فقال له صبيٌّ من الدار: بورك فيك، فقال له: قبَّحَ اللهُ هذا الفم، فقد تعلَّمَ الشرَّ صغيرًا. . . ووقف سائلٌ على قومٍ فقال أحدُهم: صناعتُنا واحدة، فقال السائل: فأنا قوّادٌ فهل أنتم قوّادون؟ يَرَون الهدايا والرُّشَى مَدْرَجةً للنجاح كانت العربُ تقول: مَنْ صانَعَ لَمْ يَحْتَشِمْ مِنْ طَلَبِ الحاجةِ صانع: هادى. . . وقال علي بن أبي طالب ﵁: نِعم الشيءُ: الهديةُ أمامَ الحاجة. . . وكانَ سفيانُ الثوريُّ يقول: إذا أردت أن تتزوّج فاهْدِ إلى الأمّ. . ومن أمثالهم: من يخطبِ الحسناءَ يُعْطِ مهرًا. . . يريدون من طلب حاجة مهمّةً بذلَ فيها وقال شاعرهم:

1 / 150