ذہب مسبوک
al-Dhahab al-Masbuk fi dhikr man hajja min al-khulafaʾ wa-l-muluk
اصناف
ليقيموا ظاهرها. وتوجه السلطان إلى الحج ومعه الأمير بدر الدين الخازندار وقاضي القضاة صدر الدين {سليمان} الحنفي وفخر الدين إبراهيم بن لقمان -كاتب السر- وتاج الدين بن الأثير ونحو {ثلاثمائة} مملوك وعدة من أجناد الحلقة. وسار من الفوار يوم الخميس خامس شهر شوال كأنه متوجه إلى الكرك كأنه يتصيد، ولم يجسر أحد يتحدث بأنه متوجه إلى الحجاز، وذلك أن الحاجب جمال الدين بن الداية كتب إلى السلطان يسأله "أني أشتهي أن أتوجه صحبة السطان إلى الحجاز"، فأمر بقطع لسانه، فلم يتفوه أحد بعدها بذلك.
فوصل إلى الكرك أول يوم من ذي القعدة، وكان قد دبر أموره في خفية من غير أن يطلع أحد على {شيء} مما فعله، بحيث أنه جهز البشماط والدقيق والروايا والقرب والأشربة، وعين العربان المتوجهين معه والمرتبين في المنازل من غير أن يشعر أحد من الخاصة فضلا عن العامة بذلك.
صفحہ 358