209

Development of Biographical Writing of the Prophet

تطور كتابة السيرة النبوية

ناشر

الثقافية العامة

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ

پبلشر کا مقام

بغداد

اصناف

بتكرار بعض الحوادث التي عرضها في أماكن مختلفة في قسم السيرة من كتابه هذا*.
وهذا الأمر قد تنبه له أحد الباحثين، إذ أشار إلى ذلك بالقول: " إنه لم يركز بحوثه [المسعودي] وفصول الكتاب الواحد فبينما هو مشغول في موضوع خاص تراه يطفر فجأة إلى موضوعات أخرى فينفصل عنها ويتبسط في الكلام عنها، حتى إذا ما انتهى منها أحس بأنه قد إبتعد عن الموضوع، عاد فيعتذر عن هذا الاستطراد ملمحا بأنه قد بحث عنه بحثا مبسطا في كتبه السابقة، ولذلك فهو يكتفي بما أورده ليعود إلى موضوعه الذي كان فيه ... " «١٣٢»، وينتهي هذا الباحث إلى عدّ هذا المسلك من قبل المسعودي مسلكا إتسم بالعجلة في كتابة المصنفات وعدم رجوعه إلى ما دوّنه سابقا، الأمر الذي أوجد تناقضا في ما كتب حتى أن بعض المستشرقين- على حد قوله- قد وصف منحى المسعودي هذا بالتسرع وقلة الصبر وعدم تمكنه من تركيز جهده في موضوع واحد وبتنقله من موضوع إلى آخر وباستطراده وخروجه من موضوعات رئيسة إلى موضوعات ثانوية «١٣٣» .
٢. الاقتضاب والاختصار واختزال حوادث السيرة ومتعلقاتها إلى أقصى حد ممكن إذ أشار إلى ذلك الأمر في مقدمته التي افتتح بها كتابه هذا الذي جعله

(*) كرر الحديث عن أخبار الرسول وأحواله ﵌ في مولده في ثلاثة مواطن: ٢/ ٢٧٢، ٢٧٤، ٢٨٠. وكرر الحديث عن الحوادث التي حصلت في أيامه ﵌ قبل البعثة في موضعين: ٢/ ٢٧٥، ٢٨٠، ٢٩٤، وكرر الحديث عن وفاته ﵌ في ثلاثة مواضع: ٢/ ٢٨٧، ٢٩١، ٢٩٧.
(١٣٢) علي، موارد المسعودي في التأريخ، مجلة سومر، مج ٢٠، ج ١، ص ٢١.
(١٣٣) علي، المصدر نفسه، ص ٢٠- ٢١.

1 / 212