Debate Between Islam and Christianity
مناظرة بين الإسلام والنصرانية
ناشر
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
ایڈیشن
الثانية
اشاعت کا سال
١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م
پبلشر کا مقام
الرياض - المملكة العربية السعودية
اصناف
﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ﴾ . (١) .
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ . (٢) .
وقوله تعالى ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ﴾ إشارة بليغة معجزة إلى قصة الوثنيات القديمة الممتدة عبر العصور والدهور، تلك الوثنيات التي آلت بتركتها المثقلة بالخرافة والشعوذة والكهانة إلى (الصهيونية العالمية) و(الصليبية العالمية) .
وهذه واحدة من لفتات القرآن الكريم الرائعة، وإشاراته البارعة. . إنه يضع أيدينا على الحقائق كاملة سافرة، في غير ما التواء أو غموض!
وهكذا نجد القرآن الكريم دائما، معجزًا وهاديًا، في كل ما يقوله أو يقرره. . لا يقول إلا حقا، ولا ينطق إلا صدقًا!
كم. . وكم من المرات، خرجت البشرية على القرآن، فقالت ما شاءت من المقولات بعيدًا عن هداه، وتصورت- ما أراد لها الهوى- من تصورات في منأى عن وصاياه. .
(١) سورة النساء، الآيتان ١٧١ - ١٧٢.
(٢) سورة التوبة، الآيتان ٣٠ - ٣١.
1 / 268