عبادة بن الصامت: ينتهي عبادة بن الصامت إلى قبيلة عمرو بن عوف. حضر عبادة بيعة العقبة الثانية وكان من نقباء الأنصار، واشترك في بدر وفي جميع غزوات النبي صلى الله عليه وآله(113).
وعبادة أحد أعضاء المجلس الذي عقد ليلا في محلة بني بياضة لنقض بيعة أبي بكر(114).
اشترك عبادة في فتوح الشام، وعينه أبو عبيدة واليا على حمص، ففتح مدن اللاذقية وجيلة وطرطوس، وبنى مسجد اللاذقية(115).
كلام المهاجرين في أمر الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
الزبير بن العوام: أبوه من بني أسد، وأمه صفية بنت عبدالمطلب عمة النبي صلى الله عليه وآله. كان في الأوائل الذي سبقوا إلى الإسلام برسول الله صلى الله عليه وآله(116)، ومن مهاجري الحبشة. اشترك في حرب بدر وحضر في سائر الغزوات(117)، قال عنه أمير المؤمنين علي عليه السلام: ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ ابنه عبدالله(118).
كان الزبير من المدافعين عن أمير المؤمنين عليه السلام، وروي أنه لما سار عمر إلى منزل فاطمة عليها السلام لإخراج الإمام علي عليه السلام ومن معه لبيعة أبي بكر، وثب الزبير إلى سيفه ليواجه عمر بن الخطاب(119)، ثم إن الزبير لما آل الأمر إلى أمير المؤمنين عليه السلام فلم يوله إمارة الكوفة انقلب عليه(120)، واشترك مع طلحة وعائشة في حرب الجمل بحجة المطالبة بدم عثمان(121)!
عبدالله بن مسعود: كان حليفا لبني زهرة بن كلاب، أسلم في مرحلة الدعوة السرية، وكان يتلو القرآن في مكة بصوت مرتفع، وكان من مهاجري المرحلة الثانية إلى الحبشة.
اشترك عبدالله بن مسعود في حرب بدر، وحضر جميع غزوات النبي صلى الله عليه وآله(122)، وعين في حكم عمر معلما وعاملا لبيت المال في الكوفة(123).
صفحہ 38