* كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأمر للوفود التي تقدم عليه في المدينة المنورة بجوائز وصلات، ومن جملة الوفود التي أمر لها صلى الله عليه وآله بذلك: وفد خولان، وبجيلة، وغامد، وتجيب.
* كان النبي صلى الله عليه وآله يبعث بعض أصحابه إلى القبائل اليمانية لتعليمهم القرآن والأحكام الإسلامية وأخذ الصدقات، وكان يوصي بعضهم بتوزيع الصدقات بين فقراء تلك القبائل من أجل إصلاح الوضع الاجتماعي في تلك المناطق. ومن هؤلاء الصحابة: خالد بن سعيد بن العاص الذي أرسله النبي صلى الله عليه وآله مع فروة بن مسيك المرادي؛ وعمرو بن حزم الأنصاري الذي أرسله صلى الله عليه وآله إلى بني الحارث بن كعب؛ وعمرو بن العاص وأبو زيد الأنصاري اللذين أرسلا إلى أزد عمان؛ وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي بعثه صلى الله عليه وآله لأخذ صدقات بني نجران؛ والمهاجر بن أبي أمية وكان قد بعث إلى صنعاء؛ وزياد بن لبيد الأنصاري وأوفد إلى حضرموت؛ ومعاذ بن جبل الذي أرسل إلى حمير لدعوتهم إلى الإسلام، وكان عامل النبي صلى الله عليه وآله على الجند.
* في بعض الموارد كان النبي صلى الله عليه وآله يبعث سرايا إلى بعض مناطق اليمن، فقد أرسل أمير المؤمنين عليه السلام في ثلاثمائة نفر إلى مذحج في شهر رمضان في السنة التاسعة للهجرة؛ وأرسل خالد بن الوليد في أربعمائة نفر إلى نجران ( منطقة بني الحارث بن كعب ) في شهر ربيع الأول في السنة العاشرة الهجرية؛ وأرسل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري في أربعمائة نفر إلى منطقة قبيلة صداء ( من قبائل مذحج ). ومن البواعث التي حدت بالنبي صلى الله عليه وآله إلى بعث هذه السرايا هي أن نجران كانت منطقة استراتيجية وطريقا آمنا بين الحجاز واليمن، وكانت قبائل مذحج تسكن في منطقة نجران وما يجاورها، وكانت قبيلة مذحج من القبائل التي لم تسلم إلا بعد لجوء أمير المؤمنين عليه السلام إلى محاربتها.
صفحہ 25