دولت اسلامیہ اور فوری بربادی
الدولة الإسلامية والخراب العاجل
اصناف
يقدم الدكتور بحسبانه باحثا رصينا بديلا لمحاولة تغيير الحكم في بلادنا بالعنف، وبطريقة يبدو فيها مفتونا بالثورة البرتقالية في أوكرانيا، مما ينتهي بإفراغ السلطة بيد الإسلاميين بأقل خسائر ممكنة.
وفي نهاية موضوعه يرصد 139 بندا تمثل طرق وأساليب الضغط على الحكومة كألوان احتجاج لا عنفي ... أبرزها: الاعتصامات رقم 19 وارتداء الرموز الخاصة 22 والصلاة والعبادة 23 وإتلاف الناس للممتلكات الخاصة بالنظام 25 واستخدام أسماء وإشارات جديدة 29 والاعتكاف في دور العبادة وفي الأماكن العامة 34 وتنظيم مواكب في المناسبات الدينية 40، والمقاطعة الاجتماعية العامة لكل الأنشطة المرتبطة بالنظام 55، حرمان النظام من التعاون الاجتماعي معه عندما يكون في حاجة إلى ذلك 58، مقاطعة النشاطات الاجتماعية التي يقيمها النظام 61، إضراب الطلاب 62، والعصيان الاجتماعي 63، الهجرات الاجتماعية إلى أماكن ذات دلالة ولفترات معينة 68، مقاطعة المستهلكين منتجات النظام وحجب منتجاتهم عنهم 73، مقاطعة المزودين والوكلاء لإمداد النظام باحتياجاتهم 74، مقاطعة التجار للأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالنظام 75، الامتناع عن تأجير أو بيع الممتلكات للنظام الحاكم وأعوانه 76، سحب الودائع البنكية من البنوك لاعتماد النظام عليها، إضراب الفلاحين 79، إضراب الصدمة حيث يكون مفاجئا وبلا مقدمات 86، الإضراب بالاستقالة من الهيئات والمؤسسات الحكومية أو المتعاونة مع النظام 89، إضراب عن طريق رفض التأييد للأنظمة 88، سحب الولاء 92، رفض التأييد العام 93، مقاطعة الهيئات التشريعية 95، مقاطعة الانتخابات 96، مقاطعة الوظائف الحكومية 98، رفض مساعدة الأجهزة التنفيذية 101، قطع خطوط اتصال الأوامر والمعلومات، المماطلة والإعاقة والإرباك لمؤسسات الحكومة 110، إذا نجحت قوى المعارضة في لفت الانتباه الدولي لها يمكنها تأخير وإلغاء الأحداث الدبلوماسية مع النظام الحاكم إلى سحب الاعتراف الدبلوماسي به 115، ورفض عضوية النظام في الهيئات الدولية 119، ثم التدخل الجسدي بالاقتحام 125، وإقامة الحواجز اللاعنيفة 127، والاحتلال اللاعنيف للمؤسسات والمباني المرتبطة بالنظام 128، وإقامة مؤسسات اقتصادية بديلة 132.
ثم يبدأ أبو حطب موضوعه بتعريف النضال الشعبي وأسبابه بقوله: «تناضل الشعوب من أجل حق ضائع أو من أجل الحفاظ على حق موجود يجب عدم التفريط فيه.»
وعندما تربط هذا التعريف بعنوان موضوعه «استراتيجية التغيير وأنواع القوة ... بدائل العنف» لن نجد الرابط المنطقي المفترض بين ما ينادى به من نضال من أجل حق ضائع ومن بين بدائل العنف لاسترداد ما ضاع. الرجل هنا لا ينادي بثأر أو انتقام أو إيذاء أو فوز أو بمغانم أو سلب الآخر ما لديه؛ لأن النضال بهذا الشكل سيكون جهادا، أي عدوانا وغزوا عنيفا غير مشروع، كأي فعل سطو مسلح كانت تمارسه قبائل العرب ضد أي آخر. لذلك يبدو أنه قد اقتحم العقبة، وتمكن من شجاعة ساعدته على استبداله بمصطلح النضال. «من أجل حق ضائع»، وهذا الحق الضائع هو ما يريب في منطق أبي حطب، فما الذي ضاع منا وهو حق لنا ونريد استرداده؟ إن الحق المطلوب النضال من أجله يجب أن يكون في الأصل موجودا أو مملوكا للناس، ثم ضاع أو تمت مصادرته، أو سبق سلبه حتى يمكن القول إنه حق ضائع، أما الذي لا وجود له من الأصل، فلا يتصور بأنه سيضيع ثم نطالب باسترداده، فاللاموجود لا يضيع ولا يسترد.
فإن كان هناك شعب لم يعرف الديمقراطية على طول تاريخه ولم تعرف ثقافته معنى الحرية ولا المساواة بمعناها الحديث ولم يسبق أن تذوق طعمها، مثل هذا الشعب لا تنطبق عليه مقولة «تناضل الشعوب من أجل حق ضائع.»
نحن شعوب لا تعرف الديمقراطية لأنها لم تكن لفظا معلوما مبنى ولا معنى في مخزوننا الثقافي، فكيف نسعى لاسترداد ما لم نكن نعرف أصلا؟ فتاريخنا منذ فجر الخلافة وحتى سقوطها، واستمرار الخلافة مستبطن داخل كل الحكومات الإسلامية الحالية، هذا التاريخ لا يعرف معنى للمساواة فالناس منازل ومراتب، وليس في معجمه شيء اسمه الديمقراطية. موضوعاتنا نعرفها جميعا، موضوعاتنا شعر الفخر بالقبيلة ولو كانت من أضغاث الناس، وشعر الهجاء ولو لكسرى أو لقيصر، شعر يتحدى شعرا فقط، لدينا الجن والملائكة والفقه، لدينا كل كلام ممكن أن يقال، ولكنه كان يصلح لزمنه، أما اليوم فإنه يظل مجرد كلام غير قابل للتطبيق؛ لأن المجتمع الذي كان يطبقه قد زال من التاريخ منذ أكثر من عشرة قرون.
ومن ثم يصبح خطاب أبي حطب خطابا مختالا يستخدم عبارات وهمية تتحدث عن أمور وهمية ومطالب غير موجودة.
إن أبا حطب وضع 139 بندا لأساليب التغير اللاعنيف من أجل التغير السياسي، هي الخراب عينه، بيد شعب تقنن ثقافته المقدسة التي يرعاها أبو حطب للعبودية، وتشرع له السلب والنهب تقنن درجات البشر
الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى [البقرة: 178]، مع تبرير التفاوت في تطبيق الأحكام حسب الرتبة الاجتماعية وحسب الجنس ما بين ذكر وأنثى، بمثل يضربه الله
ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه .
نامعلوم صفحہ