ڈیوڈ کوپرفیلڈ
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
اصناف
كان ستيرفورث قد قال قبل أن ينام: «طابت ليلتك أيها الصغير كوبرفيلد. سوف أعتني بك.»
وفي غمرة إعجاب ديفيد بستيرفورث وعرفانه بجميله راح ينظر إليه بإجلال وكأنه بطل وملك.
الفصل السابع
حياة المدرسة
بدأت المدرسة جديا في اليوم التالي.
وتحولت جلبة الأصوات المتواصلة التي في حجرة الدرس إلى صمت كصمت القبور بمجرد أن دخل السيد كريكل، ووقف في المدخل يجيل النظر بين الأولاد، ويصيح بهمس شرس: «سكوت!»
كان تنجاي واقفا على مقربة من السيد كريكل، وراح يردد بصوته الجهوري ما قاله السيد كريكل همسا. «والآن أيها الأولاد، ها قد بدأ فصل دراسي جديد. فانتبهوا لما أنتم مقدمون عليه في هذا الفصل الدراسي. واحضروا الدروس بنشاط، اسمعوا نصيحتي، فأنا نشيط في توقيع العقاب. إنني لن أحجم عن معاقبتكم. ولن يفيدكم أن تفركوا آثار الضرب بأيديكم؛ فلن تستطيعوا أن تزيلوا آثار عصاي من على أجسامكم. والآن إلى دراستكم جميعا!»
بعد ذلك خرج تنجاي محدثا جلبة برجله الخشبية، بينما أقبل السيد كريكل إلى حيث يجلس ديفيد، وقال له إنه إذا كان هو مشهورا بالعض، فإن السيد كريكل مشهور بالعض أيضا. ثم أظهر العصا لديفيد، وسأله عما إذا كانت تشبه الأسنان؟ هل هي سنة حادة، أجب؟ هل هي سنة مزدوجة، قل؟ هل هي تعض، تكلم؟ وكان مع كل سؤال يضرب ديفيد بها ضربة تجعله يتلوى من الألم.
لكنه لم يكن الولد الوحيد الذي ضرب بالعصا ذلك اليوم؛ فقبل أن ينتهي اليوم الدراسي كان نصف المدرسة يتلوى من الألم ويبكي، ويبدو أن السيد كريكل يستمتع للغاية بمساهمته في إحداث ذلك.
لقد كان رجلا جاهلا متوحشا، لا مهمة له ولا متعة في غير معاقبة الأولاد. أما التدريس فهو متروك للسيد شارب والسيد ميل.
نامعلوم صفحہ