درج الدرر في تفسير الآي والسور
درج الدرر في تفسير الآي والسور
تحقیق کنندہ
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
ناشر
مجلة الحكمة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
پبلشر کا مقام
بريطانيا
اصناف
(١) الزوج يستعمل في الذكر والأنثى وشواهد ذلك كثيرة في القرآن، فإطلاقها على الأنثى قوله تعالى: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا ...﴾ [النساء: ٢٠] وقوله: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: ٣٥]. ومن الثاني قوله تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ [المجادلة: ١]. ثم استعملت التاء في الأنثى للتفريق بينها وبين الذكر فقيل (زوجة) لا سيما في علم الفرائض (المواريث) خاصة كما ورد في غير المواريث، ومنه حديث عمار بن ياسر في صحيح البخاري: "إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة" يعني عائشة ﵂. وفي حديث أنس بن مالك عن النبي ﷺ: "إنها زوجتي" أخرجه مسلم في صحيحه. ومنه قول الفرزدق: وإنَّ الذي يسعى ليفسِدَ زوجتي ... كساعٍ إلى أُسدِ الشرى يَسْتَمِيْلُها وقول الشاعر: فبكى بناتي شجوهنَّ وزوجتي ... والظاعنون إلى ثم تصدعوا [مقدمة المفسرين للبركوي ١/ ٣٤٤ - التحرير والتنوير ١/ ٣٥٧]. (٢) هذا الحديث رواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (٨٤)، والدارقطني في الأفراد، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (٣٠٩)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٩٥٧)، ومداره على الواقدي، وقد حكم عليه الدارقطني وغيره أنه لا يصح من وجه. وتمام الحديث: قالوا: يا رسول الله: وما خضراء الدمن؟ قال: "المرأة الحسناء في منبت السوء". (٣) أما عن ابن مسعود فهو عند الطبري (١/ ٤٢٣) وأما عن ابن عباس فعزاه السيوطي في الدر (١/ ٤١) للطبري وابن أبي حاتم، وعن ابن عباس عند الواحدي (ص ١٤)، وهي طريقة واهية لأنها من طريق الكلب ي، هكذا حكم ابن حجر عليه في العجاب (١/ ٢٤٦).
1 / 129