189

الدارس فی تاریخ المدارس

الدارس في تاريخ المدارس

ایڈیٹر

إبراهيم شمس الدين

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى ١٤١٠هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٠م

اصناف

تاریخ
زمن الأذرعي يستحضر الروضة بحيث أنه إذا أفتى الأذرعي بشيء يعترضه ويقول المسألة في الروضة في الموضع الفلاني ودرس بحلب الشهباء بجامع منكلي بغا١ ولما عاد الشيخ البلقيني من حلب المحروسة أثنى عليه ثناء حسنا ووصفه بالفضل ولاستحضار ثم ولي قضاء صفد في حياة الملك الظاهر برقوق٢ بواسطة الشيخ محمد المغربي٣ ثم عزل وولي بعد الفتنة مرتين أو ثلاثا ثم قدم دمشق في شهر رمضان سنة ست وثمانمائة وبقي بطالا مدة وحصل له حاجة وفاقة ثم نزل بمدارس الفقهاء وحصل له تصدير بالجامع فجلس واشتغل [وأشتغل] وانتفع به جماعة وناب في القضاء وولي قضاء الركب سنة عشرين ثم في آخر سنة اثنتين وعشرين ترك القضاء وحصل له نفرة منه بعد أن كان يميل إليه ميلا كثيرا واستمر بطالا إلى أن مات وفي آخر عمره نزل له قاضي القضاة نجم الدين ابن حجي عن نصف تدريس المدرسة الركنية هذه فدرس بها درسين أو ثلاثة في ذي القعدة في خامسه من سنة أربع وعشرين وكان شكلا حسنا مهابا سليم الخاطر سهل الانقياد وقد كتب شرحا على المنهاج في أجزاء غالبه مأخوذ من الرافعي وفيه فوائد غريبة ولم يكن له اعتناء بكلام المتأخرين ولا يد له في شيء من العلوم سوى الفقه.
قال الأسدي في ذيله في سنة خمس وعشرين: اتفق له أن أخرج ليلة الاثنين خامس عشري المحرم ليصلي العشاء الآخرة بمدرسة بلبان وهي على باب بيته فانفرك به القبقاب ووقع فحمل ولم يتكلم وقيل إنه حصل له فالج وتوفي يوم الأربعاء سابع عشريه وكانت له جنازة حافلة وصلي عليه بالمدرسة الزنجارية وأم الناس الشيخ محمد بن قديدار ثم صلي عليه ثانيا بالشيخ أرسلان٤ وأم الناس القاضي شهاب الدين ابن الحبال٥ الحنبلي

١ شذرات الذهب ٦: ٢٣٦.
٢ شذرات الذهب ٧: ٦.
٣ شذرات الذهب ٧: ٢٧٩.
٤ شذرات الذهب ١٤: ١٧٧.
٥ شذرات الذهب ٧: ٢٠٢.

1 / 195