251

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

ایڈیٹر

أيمن محمود شحادة

ناشر

الدار العربية للموسوعات بيروت

ایڈیشن نمبر

الأولى

اصناف

الأفهامُ، ولا تحيط بكنهة الأوهامُ.
ولا شيء فيما بعد، إِلى سورة الصف
[سورة الصفّ]
فمنها قوله تعالى: ﴿فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم﴾. وهو كقوله: ﴿لا تزغ قلوبنا﴾، وما نَسَبَه مِن الزيغِ إِليهم، فهو باعتبار كسبِهم الواقع بخلقِه، مقارِنًا لإِرادتهم، كما سبق. ثمّ قال: ﴿والله لا يهدى القوم الفاسقين﴾؛ وبعدها، ﴿والله لا يهدى القوم الفاسقين﴾.
سورة الجمعة
فمنها قوله تعالى: ﴿هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم﴾، إِلى قوله: ﴿ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم﴾. وقد سبق نظيرُه.
ومنها قوله تعالى: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها﴾، الآية. وذلك مع علمِه أنهم لا يحملونها، أي لا يعملون بها. وهو مِن تكليف ما لا يطاق، كما سبق في قوله: ﴿أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن﴾. ثمّ قال: ﴿والله لا يهدى القوم الظاملين﴾. هو ساقهم إِلى أن ظِلأموا؛ ثمّ نفَى هدايتِهم بظلمِهم. وما ذلك إِلاّ عملًا يتَصرُّفه الكونيّ، كما سبق.
ومنها قوله: ﴿وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما﴾. ذَمَّهم على

1 / 317