225

دقائق التفسير

دقائق التفسير

تحقیق کنندہ

د. محمد السيد الجليند

ناشر

مؤسسة علوم القرآن

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٤

پبلشر کا مقام

دمشق

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
سُورَة الرَّعْد
فصل
قَالَ تَعَالَى ﴿أنزل من السَّمَاء مَاء فسالت أَوديَة بِقَدرِهَا فَاحْتمل السَّيْل زبدا رابيا وَمِمَّا يوقدون عَلَيْهِ فِي النَّار ابْتِغَاء حلية أَو مَتَاع زبد مثله كَذَلِك يضْرب الله الْحق وَالْبَاطِل فَأَما الزّبد فَيذْهب جفَاء وَأما مَا ينفع النَّاس فيمكث فِي الأَرْض كَذَلِك يضْرب الله الْأَمْثَال﴾
شبه مَا ينزل من السَّمَاء على الْقُلُوب من الْإِيمَان الْقُرْآن فيختلط بِالشُّبُهَاتِ والأهواء المغوية بالمطر الَّذِي يحْتَمل سيله الزّبد وبالذهب وَالْفِضَّة وَالْحَدِيد وَنَحْوه إِذا أذيب بالنَّار فَاحْتمل الزّبد فقذفه بَعيدا عَن الْقلب وَجعل ذَلِك الزّبد هُوَ مثل ذَلِك الْبَاطِل الَّذِي لَا مَنْفَعَة فِيهِ وَأما مَا ينفع النَّاس من المَاء والمعادن فَهُوَ مثل الْحق النافع فيستقر وَيبقى فِي الْقلب
وَقَالَ شيخ الْإِسْلَام رَحمَه الله تَعَالَى
فصل
فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَجعلُوا لله شُرَكَاء قل سموهم﴾ قيل المُرَاد سموهم بأسماء حَقِيقِيَّة لَهَا معَان تسْتَحقّ بهَا الشّرك لَهُ وَالْعِبَادَة فَإِن لم تقدروا بَطل مَا تَدعُونَهُ

2 / 312