دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين

Ibn Allan d. 1057 AH
78

دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين

دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين

ناشر

دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

وقبول التوبة مستمرّ ما دام بابها مفتوحًا وإليه الإشارة بقوله: (حتى تطلع الشمس من مغربها) فحينئذٍ يغلق بابها، قال تعالى: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها﴾ (الأنعام: ١٥٨) الآية، وكذا لا عبرة بالتوبة حال الغر غرة والمعاينة كما سيأتي قال تعالى: ﴿فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا﴾ (غافر: ٨٥) الآية (رواه مسلم) ورواه أحمد أيضًا كما في «الجامع الصغير» . ١٨٥ - (وعن أبي هريرة ﵁ تقدمت ترجمته في باب الإخلاص (قال: قال رسول الله: من تاب) أي: توبة صحيحة جامعة للشروط (قبل أن تطلع) بضم اللام (الشمس من مغربها) وتستمر طالعة إلى كبد السماء وحدّ الاستواء، ثم تعود لعادتها ومن يومئذٍ يغلق باب التوبة. وتردد بعض المحققين في أن هذا عام لمن وجد قبل الطلوع كذلك وبعده أو خاص بالأول لتقصيره بالتأخير دون الثاني (تاب الله عليه) أي: قبل توبته. قال المصنف: لا يجب على الله تعالى قبول التوبة إذا وجدت بشروطها عقلًا عند أهل السنة لكنه ﷾ يقبلها كرمًا منه وفضلًا، وقد عرفنا قبولها بالشرع والإجماع؛ ثم توبة الكافر من كفره مقطوع بقبولها وما سواها من أنواع التوبة هل قبولها مقطوع به أو مظنون؟ فيه خلاف لأهل السنة، اختار إمام الحرمين أنه مظنون وهو الأصح اهـ (رواه مسلم) . ١٩٦ - (وعن أبي عبد الرحمن عبد ابن عمربن الخطاب ﵄ تقدمت ترجمته في باب الإخلاص أيضًا (عن النبي) في محل الحال أي حال كونه ناقلًا عن النبي (قال): أي: النبيّ، ويحتمل على بعد عوده لابن عمر بيان للمنقول المرفوع

1 / 100