ملكوت (١) كل شيء ...؟ !! بئس للظالمين بدلًا.
الدليل الخامس: قوله تعالى: (أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) (٢) .
فأخبر تعالى: أنه لا يستوي من اتبع رضوان الله، ومن اتبع ما يسخطه (٣) ومأواه جهنم يوم القيامة. ولا ريب أن عبادة الرحمن وحده (٤) ونصرها، وكون الإنسان (٥) من أهلها: (٦) من رضوان الله. وأن عبادة القباب والأموات ونصرها والكون من أهلها: مما يسخط الله. فلا يستوي عند الله من نصر توحيده ودعوته بالإخلاص، وكان مع المؤمنين. ومن نصر الشرك ودعوة الأموات وكان مع المشركين.
فإن (٧) قالوا: خفنا!!. قيل لهم (٨): كذبتم وأيضًا: فما جعل الله الخوف عذرًا في اتباع ما يسخطه، واجتناب ما يرضيه.
وكثيرًا (٩) من أهل الباطل: إنما يتركون الحق خوفًا من زوال دنياهم، وإلا فيعرفون الحق ويعتقدونه. ولم يكونوا بذلك مسلمين (١٠) .
_________
(١) ملحقه في هامش (ر) وبجوارها كلمة صح.
(٢) سورة آل عمران آية ١٦٢
(٣) (م) سخطه.
(٤) (ط) (ر) وحدها.
(٥) (م) والكون.
(٦) من هنا إلى «أهلها» ملحق في هامش الأصل، وبجواره كلمة صح.
(٧) (م) وإن.
(٨) (م): لهم. ساقط.
(٩) الأصل كثيرًا.
(١٠) (م) مسلمين بذلك.
1 / 34