دلائل الامامة
دلائل الامامة
تحقیق کنندہ
قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1413 ہجری
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 511 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
دلائل الامامة
محمد بن جرير الطبری d. 400 AHدلائل الامامة
تحقیق کنندہ
قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1413 ہجری
فقلت: وكيف ذلك يا رسول الله؟
قال: أتاني جبرئيل، ومعه من قرنفل الجنة وسنبلها قطعتان، فناولنيها، فأخذتهما وشممتهما، فسطع منها رائحة المسك، ثم أخذها مني، فقلت: يا جبرئيل، ما شأنهما (1)؟
فقال: إن الله أمر سكان الجنة أن يزينوا الجنان كلها بمفارشها ونضودها وأنهارها وأشجارها، وأمر ريح الجنة التي يقال لها (المثيرة) فهبت في الجنة بأنواع العطر والطيب، وأمر الحور العين بقراءة سورتي (2) طه ويس، فرفعن (3) أصواتهن بهما.
ثم نادى مناد: ألا إن اليوم يوم وليمة فاطمة بنت محمد، وعلي بن أبي طالب رضى مني بهما.
ثم بعث الله (تعالى) سحابة بيضاء، فمطرت على أهل الجنة من لؤلؤها وزبرجدها وياقوتها، وأمر خدام الجنة أن يلقطوها، وأمر ملكا من الملائكة يقال له (4): (راحيل) فخطب خطبة (5) لم يسمع أهل السماء بمثلها.
ثم نادى (تعالى): يا ملائكتي، وسكان جنتي، باركوا على نكاح فاطمة بنت محمد وعلي بن أبي طالب، فإني زوجت أحب النساء إلي من أحب الرجال إلي، بعد محمد.
ثم قال (صلى الله عليه وآله): يا علي، أبشر، أبشر، فإني قد زوجتك بابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن من فوق عرشه، وقد رضيت لها ولك ما رضي الله لكما، فدونك أهلك، وكفى - يا علي - برضاي رضى فيك.
فقال: يا رسول الله، أو بلغ من شأني أن أذكر في أهل الجنة؟! وزوجني الله في ملائكته؟!
فقال (صلى الله عليه وآله): يا علي، إن الله إذا أحب عبدا أكرمه بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
صفحہ 86