60

دلائل فی غریب الحدیث

الدلائل في غريب الحديث

تحقیق کنندہ

د. محمد بن عبد الله القناص

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

پبلشر کا مقام

الرياض

قَالَ دَاوُدُ، أَنْشَدَنِي يَعْقُوبُ: عَلَى كُلِّ نَابِي الْمِحْزِمَيْنِ تَرَى لَهُ ... شَرَاسِيَفَ تَغْتَالُ الْوَضِينِ الْمُسَمَّمَا أَيِ الَّذِي لَهُ سُمُومٌ أَيْ عُرٌ، وَالسُّمُّ: الْخَرْقُ، «تَغْتَالُ» أَيْ: تَذْهَبُ بِهِ لِعَظْمِ جَوْفِهِ وَرُحْبِهِ، وَكُلُّ مَنْ أَذْهَبَ شَيْئًا فَقَدِ اغْتَالَهُ، يُقَالُ: الْغَضَبُ غُولُ الْحِلْمِ. وَالشَّرَاسِيفُ: مِقَاطُّ الْأَضْلَاعِ قَالَ يَعْقُوبُ: قَالَ الْمُمَزَّقُ الْعَبْدِيُّ فِي مَعْنَاهُ: وَقَدْ ضَمُرَتْ حَتَّى الْتَقَى مِنْ نُسُوعِهَا ... عُرَا ذِي ثَلَاثٍ لَمْ تَكُنْ قَبْلُ تَلْتَقِي وَالْوَضِينُ: لَهُ ثَلَاثُ عُرًا، عُرْوَتَانِ فِي طَرَفَيْهِ، وَثَالِثَةٌ فِي الْوَسَطِ أَوْ قَرِيبٍ مِنْهُ، فَإِذَا ضَمُرَتْ أُدْخِلَ طَرَفُ الْوَضِينِ فِي ذَلِكَ الْوُسْطَى، قَالَ الطِّرْمَاحُ: طَوَاهَا السَّرَى حَتَّى انْطَوَى ذُو ثَلَاثِهَا ... إِلَى أَبْهَرِي دَرْمَاءَ شَعْبِ السَّنَاسِنِ فَفُسِّرَ هَذَا الْبَيْتُ كَتَفْسِيرِ الَّذِي قَبْلَهُ. وَقَالَ أَبُو عُمَرٍو: يُرْوَى «حَتَّى انْطَوَى» وَحَتَّى ارْتَقَى ذُو ثَلَاثِهَا «فَمَنْ رَوَى»

1 / 66