دلائل فی غریب الحدیث
الدلائل في غريب الحديث
ایڈیٹر
د. محمد بن عبد الله القناص
ناشر
مكتبة العبيكان
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
لغات کی لغت
٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى الْأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدٌ أَبُو الْحَسَنِ الْيَمَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: نا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: سَأَلَنِي هَارُونُ الرَّشِيدُ عَنْ قَوْلِ الْعَرَبِ: قَدْ أَنَصَفَ الْقَارَةَ مَنْ رَمَاهَا، فَقُلْتُ: فِيهِ وَجْهَانِ: فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَذَكَرَتِ الرُّوَاةُ أَنَّ الْقَارَةَ: الْحَرَّةُ مِنَ الْأَرْضِ يَقِفُ الرَّجُلُ مُرَامِيًا لَهَا فَتَتَزَيَّدُ بِهِ أَحْجَارُهَا، وَيُتَزَيَّدُ بِهَا عَنَاءً وَنَصَبًا.
وَالْوَجْهُ الْآخَرُ: ذَكَرُوا أَنَّ التَّبَابِعَةَ كَانَتْ تَكُونُ لَهَا رُمَاةً، لَا تَقَعُ لَهَا سِهَامٌ إِلَّا فِي الْحَدَقِ فَكَانَتْ تَكُونُ عَلَى يَمِينِ الْمَلِكِ عَلَى الْجِيَادِ الْبُلُقِ فِي أَعْنَاقِهَا الْأَطْوَاقُ وَفِي أَيْدِيهَا الْأَسَاوِرَةُ، وَإِنَّهُ وَقَعَ بَيْنَ حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ وَبَيْنَ الصُّغْدِ حَرْبٌ، فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ، وَاسْتَوَى الصَّفَّانِ، خَرَجَ فَارِسٌ مِنْ مَوْكِبِ الصُّغْدِ، مُعَلَّمًا بِعِذَبَاتِ سَمَّوْرٍ فِي قُلُنْسُوَتِهِ، ثُمَّ أَنْبَضَ وَتَرَهُ، وَوَضَعَ نُشَّابَهُ عَلَى كَبِدِ قَوْسِهِ، ثُمَّ صَاحَ: أَيْنَ رُمَاةُ الْعَرَبِ؟ فَقَالَتِ الْعَرَبُ عِنْدَ ذَلِكَ: قَدْ أَنْصَفَ الْقَارَةَ مَنْ رَامَاهَا.
قَالَ هَارُونُ: أَحْسَنْتَ
٨١ - وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعَابِدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، إِنَّمَا " سُمِّيَتْ بَنُو الْهَوْنِ بْنُ خُزَيْمَةَ قَارَةً، لِأَنَّ بَنِي كِنَانَةَ لَمَّا أَخْرَجَتْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ تِهَامَةَ، تَحَالَفَتْ كِنَانَةُ بَيْنَهَا وَضَمُّوا الْقَلِيلَ إِلَى الْكَثِيرِ، وَجَعَلُوا بَنِي الْهَوْنِ بْنِ خُزَيْمَةَ قَارَةً بَيْنَهُمْ، لَا
1 / 165